مصيدة الواتساب للأسرة التعليمية
بقلم / عباس سبتي
قرأت في صفحة " الفلسفجي " بمجلة المعلم أن تعميما صدر من احد المديرين العموم في إحدى المناطق
التعليمية بخصوص حظر القروبات على وسائل التواصل الاجتماعي إلا فيما يخص العملية
التعليمية والمجال التربوي ، وفي نشرة أخرى من الصفحة السابقة أن وزارة التربية
طالبت أكثر من مرة عبر قروبات كدراء
ومديرات أن يكون محصورا بالتعليمات والنشرات والتعميمات وان من يخالف ذلك يعرض
نفسه للمساءلة القانونية ، كذلك تحت عنوان " قروبات طريفة " جاء ما تخلا بعض قروبات مديرات المدارس
من سوالف الطبخات والتبرعات والأعراس والجمعيات ..
أقول هناك تجاوزات قد عرضها " الفلسفجي " في
صفحته قد وقع فيها بعض التربويين بشان التواصل مع أولياء الأمور وما أدى ذلك إلى
من الخروج من التعليمات والنشرات الوزارية إلى أمور خارج مجال التعليم مثل دعاية
لمرشح ما وأدى إلى قيل وقال ( على حد قوله قامت القيامة ) عند بعضهم .
واضيف هذا ما كنت أحذر منه قبل سنوات عندما تخصصنا في
مجال سلبيات الأجهزة المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي ، إذ شبهت هذه المواقع ب
" الشيطان " الذي يوقع العداوة بين الناس حيث طالبت في إحدى المقالات
المترجمة : لا بد من وضع خطط مدروسة في
المدارس والجامعات لكيفية تعامل الطلبة مع مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يتجنبون
سلبياتها ، وأيضا وضع برامج لتوعية الأسرة التربوية بسلبيات القروبات ، كذلك
أجرينا دراسات بهذه السلبيات مثل غرفة الدردشة : سلبيات ..حلول ودراسة أثر مواقع
التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس
والجامعات : سلبيات .. حلول ..مقترحات ، ومشروع الحد من الطلاق بسبب الخيانة
الزوجية عبر مواقع التواصل ، ودراسة أجهزة التكنولوجيا وسقوط الإنسان وغيرها من الدراسات والمقالات التي نشرت في
موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، لا سيما : مواقع التواصل الاجتماعي : التحليل النقدي
لتأثير هذه المواقع على الحياة الفردية والاجتماعية وتركز المقالة على هتك
الخصوصية والقرصنة الالكترونية وتدمير العلاقات الاجتماعية وحالة الإدمان وتأثير
الأصدقاء و...
أخيرا :
لا يمكن مطالبة الأسرة التربوية وطلبة المدارس
بالاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في مجال التعليم دون أن نوعي أفراد هذه
الأسرة بسلبيات وعيوب " الواتساب
" وبالتالي نحتاج إلى عقد دورات تثقيفية للجميع حتى أولياء الأمور كي يعرفوا
حبائل الشيطان الالكتروني فلا يقعوا في مصيدته ، أليس كذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق