إعادة
النظر في مراقبة الطلبة بالمدارس
بقلم / عباس سبتي
أعلنت الشرطة
الألمانية في شهر يناير الماضي ، عن إصابة عدد من التلاميذ في مدرسة جنوبي البلاد
إثر انفجار لعبة نارية ، وبحسب التحقيقات
الأولية للشرطة، فإن مراهقاً عمره 15
عاماً أشعل لعبة نارية داخل فصل دراسي في
مدرسة ثانوية متخصصة بولاية بادن-فورتمبرغ جنوبي ألمانيا ، وأوضحت الشرطة في أن
اللعبة فيما يبدو قد انفجرت قبل أن يتسنى للتلميذ قذفها خارج الفصل ، وتم نقله إلى
المستشفى حيث يعاني إصابات خطيرة في يده ،
وربما يفقد الصبي عدة أصابع إثر الحادث، لكن ليست هناك خطورة على حياته
تعليق:
لا
أدري كيف أدخل الطالب اللعبة النارية معه في المدرسة ، فهل لا يوجد تفتيش أو على
الأقل مراقبة الطلبة أثناء دخولهم المدرسة ؟ وقد يعترض معترض بتفتيش الطلبة وهم يدخلون
مركزاً تعليمياً و اخلاقياً و..
أقول
هذا الكلام يذكر عندما تكون هناك خطط لحماية الطلبة من مواقع الانترنت المشبوهة او
عدم ممارسة الألعاب الالكترونية العنيفة ومنها الألعاب النارية ، وبالمناسبة قبل أيام دهست سيارة المحملة
بالمواد الغذائية إلى مقصف المدرسة أحد التلاميذ ونقل إلى المستشفى وتم فتح تحقيق
ووقف مديرة المدرسة عن العمل ، فإذا كانت هناك رقابة أثناء فترة الاستراحة لما
تعرض التلميذ لحادث الدهس ، كذلك إذا كانت هناك رقابة على الطلبة لما تعرض طالب إلى الاعتداء في دورة المياه بالمدرسة
ونشر هذا الاعتداء في مواقع التواصل ،
والعجيب أن أحد الطلبة صور حادث الاعتداء ، فكيف دخل المدرسة ومعه الهاتف ؟
وقد يقول قائل أن
على وزارة التربية أن تضع في المدارس
أجهزة مراقبة وكاميرات إلى جانب تشديد الرقابة على الطلبة أثناء دخول المدرسة وفترة الاستراحة وأثناء الخروج ، لكن هناك من
يعترض اننا في مدرسة نربي الطلبة على السلوكيات الحسنة ، وان هذه الكاميرات
والمراقبة المتشددة تحول المدارس إلى سجون ، وأخيراً ننتظر إجراءات الوزارة وكيف تعيد النظر في نظام المراقبة وكيف
تحمي الطلبة من إفرازات وسموم العولمة ومخاطر الهواتف المحمولة ، وكيف تحد من
مشكلة العنف والاعتداء ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق