الجمعة، 19 أبريل 2019

إعادة النظر في مراقبة الطلبة بالمدارس





 

                                          إعادة النظر في مراقبة الطلبة بالمدارس

                                                           بقلم / عباس سبتي

أعلنت الشرطة الألمانية في شهر يناير الماضي ، عن إصابة عدد من التلاميذ في مدرسة جنوبي البلاد إثر انفجار لعبة نارية ،  وبحسب التحقيقات الأولية للشرطة، فإن مراهقاً  عمره 15 عاماً  أشعل لعبة نارية داخل فصل دراسي في مدرسة ثانوية متخصصة بولاية بادن-فورتمبرغ جنوبي ألمانيا ، وأوضحت الشرطة في أن اللعبة فيما يبدو قد انفجرت قبل أن يتسنى للتلميذ قذفها خارج الفصل ، وتم نقله إلى المستشفى حيث يعاني إصابات خطيرة في يده  ، وربما يفقد الصبي عدة أصابع إثر الحادث، لكن ليست هناك خطورة على حياته

 تعليق:

لا أدري كيف أدخل الطالب اللعبة النارية معه في المدرسة ، فهل لا يوجد تفتيش أو على الأقل مراقبة الطلبة أثناء دخولهم المدرسة ؟ وقد يعترض معترض بتفتيش الطلبة وهم يدخلون مركزاً تعليمياً و اخلاقياً و..

أقول هذا الكلام يذكر عندما تكون هناك خطط لحماية الطلبة من مواقع الانترنت المشبوهة او عدم ممارسة الألعاب الالكترونية العنيفة ومنها الألعاب النارية ،  وبالمناسبة قبل أيام دهست سيارة المحملة بالمواد الغذائية إلى مقصف المدرسة أحد التلاميذ ونقل إلى المستشفى وتم فتح تحقيق ووقف مديرة المدرسة عن العمل ، فإذا كانت هناك رقابة أثناء فترة الاستراحة لما تعرض التلميذ لحادث الدهس ، كذلك إذا كانت هناك رقابة على الطلبة لما تعرض  طالب إلى الاعتداء في دورة المياه بالمدرسة ونشر هذا الاعتداء في مواقع التواصل  ، والعجيب أن أحد الطلبة صور حادث الاعتداء ، فكيف دخل المدرسة ومعه الهاتف ؟
وقد يقول قائل أن على  وزارة التربية أن تضع في المدارس أجهزة مراقبة وكاميرات إلى جانب تشديد الرقابة على الطلبة أثناء دخول المدرسة  وفترة الاستراحة وأثناء الخروج ، لكن هناك من يعترض اننا في مدرسة نربي الطلبة على السلوكيات الحسنة ، وان هذه الكاميرات والمراقبة المتشددة تحول المدارس إلى سجون ، وأخيراً ننتظر إجراءات  الوزارة وكيف تعيد النظر في نظام المراقبة وكيف تحمي الطلبة من إفرازات وسموم العولمة ومخاطر الهواتف المحمولة ، وكيف تحد من مشكلة العنف والاعتداء ؟    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق