مستوى كرة القدم والتعليم عندنا
إعداد / عباس سبتي
في لقطة طريفة خلال مباراة مصر وتونس ( نوفمبر 2018 ) ، قامت طفلة
مصرية متواجدة في مدرجات ملعب برج العرب بتوجيه رسالة للاعب لمحمد صلاح ، ورفعت الطفلة لافتة مكتوب عليها:"سجل يا صلاح، أريد العودة
للمنزل، عندي واجب".
، بدوره رد محمد صلاح عبر حسابه الرسمي
على تويتر على لافتة الطفلة بالقول: " لقد حاولت حقا أن أدعك تعودين للبيت
باكرا و أسف لأني أبقيتك هنا حتى آخر لحظه أتمنى ان يتفهم معلمك الوضع غدا".
تعليق:
جذبت بطولات
ودوريات كأس العالم وكأس آسيا وكأس أفريقيا وكأس الخليج .... انتباه أكثر الناس وخاصة طلبة الجامعات
والمدارس حيث ان إجراء مثل هذه المسابقات الكروية العالمية والإقليمية أيام
الامتحانات له تأثير كبير على أداء الطلبة في هذه الامتحانات ، وأذكر قبل
سنوات كانت مسابقة بطولة كأس العالم في
شهر يونيو كالعادة صادف موعد اختبار الثانوية العامة عندنا ، وكان من أسباب تدني
نتائج الاختبار لدى الطلبة انشغال الطلبة بهذه
البطولة ، ولعل المسئولين عندنا
انتبهوا لذلك وفكروا في تغيير موعد الاختبار مستقبلا ولكن السؤال المطروح هل يمكن
توعية الطلبة بعدم الانشغال بهذه البطولات عن دراستهم ؟ الجواب صحيح بعد ظهور نتائج الثانوية العامة أنذاك بدأ
المعلمون في توعية الطلبة ولكن للأسف أصبح هذا الانشغال مثل المادة المخدرة في
عقول الطلبة فيحتاج علاج هذا الإدمان ،
كذلك نحتاج إلى علاج إدمان الانشغال بالفرق الرياضية لدى الطلبة على حساب مستقبلهم الدراسي ، بل وزاد الطين بلة أن الطلبة انشغلوا بتشجيع
القرق الرياضية الأوربية وظهرت العداوات حتى بين الأخوة والأشقاء والأصدقاء ، وسمعنا بتعليقات من هنا وهناك من الرياضيين والمدربين
والإداريين بالأندية الرياضية عن أسباب هذا الانشغال بالفرق الرياضية الأوربية وتشجيعها على حساب تشجيع الفرق
الرياضية الوطنية ، ولكن للأسف هذه التعليقات كانت مثل فقاعات تنفجر في الهواء دون
أن يكون لها تأثير على مستوى الرياضة المتدني عندنا ، وهذا يجعلنا نضيف إلى جانب تدني
مستوى الرياضة لا سيما في مجال بطولات كرة القدم إلى تدني مستوى التعليم عندنا ،
وأخيرا لنبدأ نفكر جدياً كيف نرفع من
مستوى الرياضة والتعليم عندنا أسوة بفرق دول أوريا ونظامها التعليم المتقدم ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق