ارحموا طلبة المدارس يا مسئولين
إعداد / عباس سبتي
تربط
الكثير من الأبحاث بين استخدام الهواتف الذكية وظهور مشكلات في الصحة العقلية لدى
الناس، إلا أن دراسة جديدة اكتشفت أسوأ من ذلك ، فوفقا ما ذكرته
صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن استخدام الهواتف الذكية قد يعود بالضرر على
الأطفال ، وبشكل خاص على المستخدمين الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين .
وتشير الدراسة التي
نشرت في دورية «تقارير الطب الوقائي»، إن «استخدام الهاتف لساعة واحدة فقط قد يؤدي
إلى إصابة الطفل والمراهق بخطر القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى تقليل قدرته على ضبط
النفس والاستقرار العاطفي .
ووجد باحثون أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17
سنة، هم أكثر عرضة لهذه الآثار السلبية، حيث أن «السلبيات تكون أسوأ حين يكون دماغ
الطفل في طور النمو والتطور ، وأن «الأطفال في الحضانة باتوا يستخدمون بشكل كبير الهواتف
الذكية.. هذا الأمر قد يضعف قدرتهم على التحكم في هدوئهم وأعصابهم مستقبلا "
، كما أن الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 11 و 13 سنة، ويمضون ساعة في اليوم على
شاشات الهواتف، يفقدن فرصة «تعلم أشياء جديدة»، أو بالتحديد يفقدون «فضول التعلم»،
حسب هذه الدراسة.
تعليق:
لا أدري ما موقف مسئولي وزارة التربية وأولياء الأمور
بشأن نتائج هذه الدراسات وغيرها من النتائج التي تنشر في المجلات العلمية
والتربوية والجرائد اليومية ، بمعنى هل
يهتمون بهذه النتائج وهم أيضا يسمعون أصوات الباحثين والمهتمين بسلبيات
الهواتف المحمولة على طلبة المدارس ؟ وهل يستمعون إلى نصائح الأطباء النفسانيين
وهم يرفعون أصواتهم محذرين الأمراض النفسية التي أصابت طلبة المدارس ، اظن أن
الجواب سيكون بالنفي في الغالب ، وذلك حسب خبرتي وتجربتي أكثر من تسع سنين من خلال
كتابة المقالات وإجراء الدراسات وكتابة التعليقات في الصحافة اليومية إلى جانب عرض
هذه التعليقات في فيسبوك وتويتر وإلقاء المحاضرات هنا وهناك بهذا الشأن ، لذا فأننا نحتاج إلى " فزعة " من
الجميع كي نعالج الأمراض الجسدية والنفسية لطلبة المدارس ، وللمعرفة المزيد اطلع على موقعنا المسار
للبحوث التربوية والاجتماعية تحت سلبيات التكنولوجيا والانترنت ..
18/3/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق