الجمعة، 8 مارس 2019







لماذا أصبح الطلبة أكثر اتكالية ؟
بقلم / عباس سبتي

          تصدرت قصة فتاة استخدمت "روبوت" لإكمال واجباتها المدرسية خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة أكثر عناوين الأخبار في الصين، وأثارت جدلا حادا.
ذكرت الصحف أن الطالبة أنفقت 118 دولارا لشراء روبوت يساعدها في إنجاز واجب الكتابة في وقت قصير، وأثارت الشكوك والدتها عندما أنهت الطالبة واجباتها المدرسية دون أي أخطاء على الإطلاق، على الرغم من عدم وجود وقت كاف لذلك بسبب الاحتفالات بالسنة الجديدة والسفر إلى الأقارب.
واكتشفت الأم عند تنظيف غرفة الفتاة على أداة معدنية غريبة، وعرفت بعد ذلك أنه يمكن أن يقلد أي خط يد.
وبعد أن اعترفت الفتاة باستخدام الجهاز لإكمال واجباتها المدرسية، انتشرت القصة عبر الإنترنت، وتمنى الكثير من الطلاب أن يكون لديهم روبوت لمساعدتهم في كتابة الواجبات، لكن البعض الآخر علق أن الروبوت قد يساعدهم في أداء الواجب لكنه لن يتمكن من مساعدتهم في الاختبارات.
في حين شكك البعض في النظام التعليمي بالصين، حيث يطلب من الطلاب نسخ النصوص باليد مئات المرات، وهي ممارسة شائعة في المدارس الصينية.
تعليق :
اظن ان جيل الانترنت سيكون أغبى جيل  تعرفه  البشرية بل أكثر اتكالية على غيره ، والسبب هو اعتماد هذا الجيل على الربوتات والأجهزة المحمولة في إنجاز مهامه المدرسية والشخصية وغيرها ، صحيح نحن لا نؤيد النظام التعليمي الصيني على أن يطلب من الطلبة نسخ الجمل والعبارات مئات المرات باليد مباشرة  ولكن يجب أن يعلمه هذا النظام على الاعتماد على نفسه  ، وبالتالي إذا لم تحارب الصين الروباتات في السواق وتحظرها  وتمنعها داخل وخارج المدارس فأن هذا النظام التعليمي التليد ( القديم ) سوف يجعل طلبة المدارس أكثر اتكالية على غيره ويعتمد على الغش في المدرسة وخارجها .
أخيراً أن جيل الانترنت يريد إنجاز مهامه بأسرع وقت نتيجة تأثره بثقافة الانترنت دون تجنب سلبيات العجلة والتسرع  غير المدروس ، خاصة بالنسبة  لطلبة المدارس الذين يجب أن يفكروا بتأني وروية في أداء الواجبات المدرسية وأداء الاختبارات وأداء مهامهم الشخصية والاجتماعية و.... ، أليس كذلك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق