لماذا أصبحت القراءة عادة منسية ؟
بقلم / عباس سبتي
يقال أن فضول حب الاستطلاع والرغبة
في اكتشاف الجديد عبارة عن دوافع فطرية لدى الأطفال ويمكن أن يشبعها الطفل عن طريق
القراءة والاطلاع وتعزيز عملية التعلم لديه من خلال زيادة التخيل وطرح التساؤلات ،
بل ويصل الأمر إلى اتقان مفردات اللغة والنطق بها بشكل صحيح .
مع وجود كم من
الدراسات التي تشير إلى أهمية تعلم الطفل القراءة في السنين الأولى من عمره وتنمية
عادة القراءة لديه إلا أن بعض التربويين يغفل عن نتائج هذه الدراسات بل وعدم الفرق
بين أنواع القراءة سوى القراءة من أجل التعليم المدرسي ، تنشر بعض الدراسات إلى أن
الطفل في السن الرابعة قد يتعود على هذه القراءة خاصة قراءة القصص المصورة ،
وبالتالي على الوالدين مساعدة الأطفال على حب قراءة الكتب المدرسية وقراءة القصص
والمجلات والجرائد اليومية وأن يكون الوالدان قدوة في تعويد الطفل بهذه القراءة
توجد عوامل لنسيان الطفل عادة القراءة وراء عزوف
الأطفال وغيرهم عن القراءة منها الانشغال بالأجهزة المحمولة وممارسة الألعاب
الالكترونية ومشاهدة برامج التلفاز إلى حد الإدمان ، وإلغاء المكتبة المنزلية التي
كانت رائجة في السنوات الماضية في كثير من بيوت المثقفين حيث كان يرى أطفال الماضي
هذه المكتبة وما تحويها من الكتب والقصص المصورة جزءا من مكونات البيت ، بينما طفل
اليوم يجد بدلا من الكتب وقصص الأطفال أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الألعاب الالكترونية
، ويرى والديه مشغولين بهذه الأجهزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق