كيف نحل مشكلة الضرب بالمدارس
بقلم / عباس سبتي
قرأت في إحدى الصحف المحلية عن صدور
قرار وزاري من مكتب وزير التربية بشأن ضرب المعلمين والمعلمات بعض الطلبة حيث تم تشكيل لجنة تقوم بمهام إجراء التحقيق
الإداري والانتقال إلى المدارس التي تقع فيها الضرب وكتابة تقرير عن الحوادث إلى
مكتب الوكيل ثم إلى مكتب الوزير .
أظن أن المدارس تقوم ببعض مهام اللجنة المذكورة حيث تشكل إدارة المدرسة
لجنة برئاسة المدير أو مساعده بالمدرسة مع عضوية رؤساء الأقسام والمعلمين ، ولا
أدري إذا كانت اللجان بالمدارس قد فشلت في مهامها حيث تستمر حوادث العنف الطلابي بنوعيه (
التقليدي والالكتروني ) وضرب الطلبة من قبل المعلمين والمعلمات بالمدارس وضرب
الطلبة للمعلمين ، وكذلك من أسباب فشل هذه
اللجان اتباع أسلوب قديم في التحقيق ( الإداري ) أي الاستماع إلى رأي الضحية
والمعتدي والمعلم وولي الأمر والاختصاصي النفسي والاجتماعي وغيرهم ومن ثم كتابة
تقرير وأخذ تعهد واستدعاء ولي الأمر و..
نحن لا نحتاج إلى تشكيل لجان تقوم بنفس المهام التي تقوم بها اللجان في
المدارس وإنما نحتاج إلى توعية المعلمين والعاملين والطلبة بالمدارس من خلال :
توعية الطالب العنصر الضعيف ( الضحية ) والمعلم ( الجاني ) بحيث تحل
المشكلة بينهما دون الضرب والاعتداء .
تدريب المعلم كيف يخفف صفة العنف
وعدم احترام المعلم ( الكبير ) في نفوس الطلبة .
تدريب المعلم كيف يغرس في نفوس طلبته أنه كأب وأخ لهم .
تدريب الطلبة المميزين في التوسط بين النزاع الذي نشب بين الطالب ( الضحية
) وبين المعلم ( المعتدي ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق