السبت، 27 يناير 2018





                      محاربة الدروس الخصوصية
                           بقلم / عباس سبتي
                       
               رفضت اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الأمة الكويتي قبل أيام مقترح تنظيم الدروس الخصوصية  لأنه غير دستوري ، وهذا المقترح هو عبارة عن " إنشاء مراكز للتدريس الخصوصي " ، ولكن نحن نعلم أن هناك مراكز لتقوية الطلبة سواء بالمدارس أو ما يسمى " دروس تقوية " أو مركز الارتقاء بجمعية المعلمين الكويتية ، كذلك توجد معاهد بل ودور حضانة حسب علمي تخصص أماكن فيها لتقوية الطلبة في المواد الصعبة عليهم ، ولكن مع ذلك نجد أن هذه المراكز قليلة لا تستوعب أعداد الطلبة الذين يحتاجون إلى تقوية في بعض المواد ، كذلك لا يعرف بعض أولياء الأمور عن هذه المراكز سواء الرسمية منها وغير الرسمية ، على أي حال نكرر القول أن وزارة التربية لم تجد حلاً جذرياً للتغلب على ظاهرة الدروس الخصوصية ، وأظن أن رواج تجارة هذه الدروس قد يجعل بعض المعلمين يعتمد عليها ويتقاعس في عمله بالمدرسة بل ويطلب من طلبته الالتحاق بالدروس الخصوصية طالما يريدون النجاح .

أخيراً أكان هذا المقترح يتعارض أو لا يتعارض مع الدستور ، فأننا كتربويين نعرف أن هناك سلبيات كثيرة في عقد الدروس الخصوصية منها تقاعس المعلم في عمله كي يلجأ طلبته إليه من خلال هذه الدروس ، كذلك اتكال واعتماد الطالب على هذه الدروس وبالتالي لا يتفاعل في الفصل مع المعلم وقد يثير الفوضى ويعرقل عمل بعض المعلمين بالفصل ، كذلك إنفاق الأسر الملايين من الدنانير على هذه الدروس سنوياً ، لمعرفة المزيد اطلع على دراستنا التي أعددناها مع الأستاذ سلمان الشطي  :  دراسة : أثر الإنفاق على الدروس الخصوصية على ميزانية الأسرة الكويتية ، 2012 . المنشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق