محاربة الدروس الخصوصية
بقلم / عباس سبتي
رفضت اللجنة التشريعية والقانونية
بمجلس الأمة الكويتي قبل أيام مقترح تنظيم الدروس الخصوصية لأنه غير دستوري ، وهذا المقترح هو عبارة عن
" إنشاء مراكز للتدريس الخصوصي " ، ولكن نحن نعلم أن هناك مراكز لتقوية
الطلبة سواء بالمدارس أو ما يسمى " دروس تقوية " أو مركز الارتقاء
بجمعية المعلمين الكويتية ، كذلك توجد معاهد بل ودور حضانة حسب علمي تخصص أماكن فيها
لتقوية الطلبة في المواد الصعبة عليهم ، ولكن مع ذلك نجد أن هذه المراكز قليلة لا
تستوعب أعداد الطلبة الذين يحتاجون إلى تقوية في بعض المواد ، كذلك لا يعرف بعض
أولياء الأمور عن هذه المراكز سواء الرسمية منها وغير الرسمية ، على أي حال نكرر
القول أن وزارة التربية لم تجد حلاً جذرياً للتغلب على ظاهرة الدروس الخصوصية ،
وأظن أن رواج تجارة هذه الدروس قد يجعل بعض المعلمين يعتمد عليها ويتقاعس في عمله
بالمدرسة بل ويطلب من طلبته الالتحاق بالدروس الخصوصية طالما يريدون النجاح .
أخيراً أكان هذا المقترح يتعارض أو لا يتعارض
مع الدستور ، فأننا كتربويين نعرف أن هناك سلبيات كثيرة في عقد الدروس الخصوصية
منها تقاعس المعلم في عمله كي يلجأ طلبته إليه من خلال هذه الدروس ، كذلك اتكال
واعتماد الطالب على هذه الدروس وبالتالي لا يتفاعل في الفصل مع المعلم وقد يثير
الفوضى ويعرقل عمل بعض المعلمين بالفصل ، كذلك إنفاق الأسر الملايين من الدنانير
على هذه الدروس سنوياً ، لمعرفة المزيد اطلع على دراستنا التي أعددناها مع الأستاذ
سلمان الشطي : دراسة : أثر الإنفاق على الدروس الخصوصية على
ميزانية الأسرة الكويتية ، 2012 . المنشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية
والاجتماعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق