الأحد، 16 نوفمبر 2014

التعليم المنزلي





التعليم المنزلي
بقلم /  عباس سبتي

     يقصد به أن يتولى الوالدان أو أحدهم تعليم الأبناء في المنزل  ، لعل هناك عوامل عديدة وراء هذا التعليم ، منها محافظة الأقليات الدينية والعرقية في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة تعليم أبنائها في المنزل سواء أن يقوم الوالدان أو أحدهما بممارسة التعليم او الاستعانة بمعلم خصوصي .

     وفي الولايات المتحدة الأمريكية لا يوجد قانون إجبارية دخول الطلبة المدارس وإنما يؤكد القانون على أن يتعلم الأبناء  ، لذا يؤكد المسئولون بالولايات المتحدة أن يكون التعليم المنزلي شبيه بالتعليم المدرسي ويتماشى مع أهدافه  ، وبالتالي يرى بعض الباحثين  أن الطلبة أو الأبناء بالتعليم المنزلي يحققون أفضل النتائج من طلبة المدارس العادية  ، كذلك يرون  أن الوالدين الذين يعلمون أبناءهم في المنزل يبذلون جهداً كبيراً ولديهم فهم بالموضوعات الدراسية والمهارات أفضل من الوالدين الذين لا يعلمون أبناءهم بالمنازل .

     توفر المناطق التعليمية لآباء التعليم المنزلي المنهج المدرسي والكتب ومكان التعليم ، وتوفير المعلمين الخصوصيين والمصادر اللازمة لكي لا ينسى الوالدان خطوات التدريس أو معلومات المواد الدراسية  ، وقد تسهل بعض الكليات في دخول الوالدين في أقسام إعداد المعلم لتعليمهما  أساليب التعليم والتعلم .

     تشير بعض الدراسات أن أكثر من مليون طفل يتعلمون بالمنازل بالولايات المتحدة ، ويتميز التعليم المنزلي بالمميزات منها انتباه الطفل وسرعة تعلمه ، وإذا لم يتقن الطفل بعض المهارات في مادة دراسية ما فانه لا ينتقل إلى تعلم مهارات في مادة دراسية أخرى ، وبالتالي يراعي هذا التعليم قدرات الطفل في التعلم ، ومن المميزات أن الطالب المنزلي لا يتعلم فقط في مكان واحد مثل المنزل وإنما قد ينتقل إلى المتحف والمكتبة والمرفأ وغيرها من مرافق التعليم بحيث يمارس  تعليماً عملياً .

     ولعل من أهم سلبيات التعليم المنزلي أن يبذل الوالدان الجهد الكبير لتعليم أنفسهما على تعلم أساليب التعليم والتعلم ، وكذلك من السلبيات يواجه الطلبة بعض الصعوبات عند التحاقهم بالكليات والجامعات ..

     هذا التعليم قد يهيئ الوالدين بمتابعة الأبناء خاصة الصغار منهم  بعد تفرغهم للتعليم المنزلي لكن يحتاجان إلى مساعدة كلما كبر الابن ويحتاج إلى معلم متخصص في المواد العلمية البحتة .  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق