عودة طفل
الروضة إلى المدرسة
بقلم
الباحث/ عباس سبتي
تتكرر
هذه العودة كل سنة دراسية جديدة وقد كتبنا فيما سبق في مجلة " المعلم " الصادرة من جمعية
المعلمين الكويتية ، كذلك كتب الباحثون والخبراء في المجلات والجرائد اليومية خاصة
وقد تناولوا بعض القضايا المهمة في كيفية التهيئة للمدرسة ، كذلك تناولت في مقالة
لي التهيئة النفسية والجسمية للأبناء وعدم
الإسراف في شراء القرطاسيات وغيرها لكن أود أن أذكر هنا هو
تجربة عودة بعض الأطفال المشبوبة
بالرهبة والخوف نتيجة موقف الوالدين السلبي في عدم التهيئة المناسبة للأبناء خاصة
الصغار منهم الذين انتقلوا من مرحلة
الروضة إلى المرحلة الابتدائية :
تغيير مواعيد النوم والأكل بالتدريج خاصة مع سهر
الأطفال ليلاً والنوم نهاراً والحرمان من وجبة الإفطار وتأخر وجبة الغذاء والعشاء
عن موعدهما كثيراً .
يجب أن يوفر الوالدان جو الاستقرار النفسي
للطفل من خلال الشرح أن المرحلة الابتدائية تختلف عن مرحلة الروضة وهذا الاختلاف
يناسب كبر سن الطفل وأن مداركه قد توسعت
فهل استعد لهذه المرحلة ؟
زرع الثقة بنفس الطفل للتعامل مع التجربة
الجديدة ، وقد تكون هناك تجارب مر بها الطفل وهو في الروضة قد انعكست سلباً على
نفسيته وشخصيته ، لكن ذكر فوائد المرحلة
الجديدة التي ينتقل لها الطفل يجعله ينسى التجارب المرة السابقة وذلك بعد زرع
الثقة بنفس الطفل ومنها التحدث مع الطفل عند مروره بالمدرسة الابتدائية مع والديه
التي سينتقل لها وأن فيها معلمون طيبون
وأصدقاء ذكور يلعبون معه و..
تخصيص وقت
لمتابعة الطفل خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي الجديد بالاتصال أو بالذهاب
إلى مدرسته لمعرفة أثر الجو الدراسي الجديد على نفسية الطفل ، أو إبلاغ المدرسة عن
بعض القضايا الخاصة بالطفل من مرض أو خجل شديد أو حساسية اتجاه موقف وتجربة جديدة
أو .. ، ولإرشاد الطفل إلى أماكن دورات المياه
أو المسرح او المكتبة أو المختبرات ..كلها أمور مهمة ينقلها الوالدان للطفل
قبل انتقاله للمدرسة الجديدة وأثر هذه الأماكن في تعلم الطفل وتأقلمه مع جو
المدرسة الجديد واعتماده على نفسه وصقل شخصيته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق