هل
هناك خطة لتطوير أداء المعلم؟
بقلم
/ عباس سبتي
وجه هذا السؤال إلى وزير التربية أثناء
مقابلته بقناة " الوطن " قبل أيام,
حيث أكد على دور المعلم وأهميته في المجتمع وهذا الدور يعرفه الجميع وأن
المعلم أحد محاور العملية التعليمية إلى جانب الطالب والمنهج المدرسي ، و وأضاف
يحتاج الأمر إلى المزيد من الاشتراطات
والمقاييس لمهنة المعلم ، والطموح يدفعنا إلى
أن يلتحق المعلم ببرنامج تأهيلي مكثف ما بين كلية إعداد المعلم وما بين الفصل
الدراسي فكانت " رخصة التعليم " كي يجدد المعلم نشاطه مثل الطبيب ، وهذه
الرخصة ستعمم على الجميع مع بداية العام 2015م وسيتم منح رخصة مؤقتة لجميع
المعلمين بالوزارة وخلال عام يحضرون اختبارات ومن اجتازها سيمنح الرخصة لمدة خمس
سنين وإذا لم يجتازاها يلتحق بدورة تدريبية مكثفة .
أقول :
لقد تقدمنا بورقة عمل
إلى المؤتمر (39) التربوي الذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية في الفترة ما بين
21-22مارس 2010م بعنوان : معايير وآلية تقويم المعلم ، وذكرنا أن رخصة
التدريس عبارة عن : تعرض المعلم إلى بعض الاختبارات لمعرفة درجة مستواه وأدائه في
مجال عمله ، تمنح هذه الشهادة أو الرخصة للمعلمين الجدد بعد ممارسة عملية التدريس
لمدة ستة أشهر أو سنة كاملة ، واجتياز اختبارات تحصيلية وأخرى عقلية واختبار اللغة
الإنجليزية والمعلومات العامة ، وتتجدد هذه الرخصة كل خمس سنوات ، ويشترط عند
تقويم المعلم أن يكون حاصلا على هذه الرخصة .
و لعل هذه الرخصة قد فرضت على مهنة
التعليم أسوة بالمهن الأخرى مثل مهنة الطب
ونتيجة لتطور التكنولوجيا في مختلف مناحي الحياة وأصبح الإنسان مجبورا لمواكبة هذا
التطور شاء أم أبى ، وبالتالي ظهرت الحاجة
الماسة إلى رفع مستوى المعلم وأدائه من
خلال تعرضه إلى اختبارات ليجدد معلوماته ويرفع كفاءته ، وليواكب التطور في الحياة
العملية ، ووجد البون الشاسع بين جيل
التكنولوجيا ( الطلبة ) وبين المعلمين ،
إذ كان الطلبة يتعاملون مع التكنولوجيا تعاملا مباشرا في فهم متغيرات
الحياة بينما اكتفى المعلم بما عنده من أسس وأصول التربية ، لذا ظهر ما يسمى بعزوف
الطلبة عن الدراسة بسبب انشغالهم بالألعاب الالكترونية وإشباع هذه الألعاب وغيرها
رغباتهم وميولهم فهل هذا صحيح ؟
أم ظلمنا حق المعلم ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق