الاثنين، 3 مارس 2014

العودة للمدارس مرة أخرى




العودة للمدارس مرة أخرى
بقلم / عباس سبتي

     كان لي  نصائح خاصة للطلبة وأولياء الأمور والتربويين مع بداية السنة الدراسية قبل سنتين (2011-2012) وما أود إضافته في هذا المقال هو كالاتي:

     هل استعد أبناؤنا للسنة الدراسية الجديدة ؟
     قد يقول قائل : كلا . من باب التشاؤم وما يسمع ويرى من سلوكيات لهؤلاء الطلبة وتتركز في عدم الاستفادة من العطلة الصيفية بالشيء المفيد فكيف يستعد الطالب للمدرسة وهو لم يتعود على استغلال وقته بالنافع والمفيد أو تعود من والديه أوالمدرسة كيف يستعد ويستقبل العام الجديد لأن ذلك له أثر على تحصيله الدراسي عند عودته إلى المدرسة .

     وهذا القول ذكرني بمقال قرأته قبل أيام (6/9/2013)  عن قصور الأب والأم لتهيئة الطالب لاستقبال العام الدراسي الجديد ، ومن هذا المنطلق نريد أن نغير نظرة التشاؤم إلى نظرة التفاؤل من خلال الاهتمام أكثر بالأبناء وتعليمهم ومتابعتهم سواء أكانوا في المدرسة أو خارج المدرسة أو في العطلة الصيفية ، وليس صحيحاً أن نقول يكفي أنهم تعبوا وبذلوا الكثير أيام الدراسة وحان الآن أن يستريحوا وإنما أقصد تنمية شعور الطالب أنه يتعلم في المدرسة وخارج المدرسة ولو من خلال اللعب أو ممارسة الألعاب الالكترونية باستخدام اجهزة التكنولوجيا ، طبعا الكلام موجه إلى أولياء الأمور ثم إلى المعلمين ومن في حكمهم في تنمية شعور التعلم كل لحظة في نفوس الأبناء  بحيث يتعلم المفيد وبالتالي نجعله يفكر ويقارن خلال لعبه وخلال أوقاته التي قضاها في العطلة الصيفية  وخارجها بين المفيد والضار ، وهذه الملكة أعني التمييز بين النافع والضار يجب تنميتها أيضا في النفوس حتى يعرف الطالب أن كل إنسان يتعلم في الحياة ولكن هناك فرق بين التعليم النافع والتعليم الضار بين أن يكون نافعا لغيره أو ضاراً لغيره  فإذا شعر الطالب بهذا الفارق فقد وصلنا إلى بيت القصيد.

     أهمية غرس شعور التعلم كل لحظة في نفوس الأبناء بل وفي نفوس الكبار تجعل الأفراد يشعرون بقيمتهم وشخصيتهم وأنهم مميزون عن بقية أنواع الحيوان لأن ربهم زودهم بالعقل والفكر ، فهل حان الوقت لأولياء الأمور تنمية هذا الشعور وهم مع بداية السنة الدراسية الجديدة وهل حان أيضا للأخوة المعلمين تنمية هذا الشعور مع بداية استقبالهم الطلبة في الفصول الدراسية ؟

     نأمل ذلك ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق