الاثنين، 2 ديسمبر 2013

الوثيقة .. ما الوثيقة




الوثيقة .. ما الوثيقة
الباحث التربوي / عباس سبتي

     نظمت جمعية المعلمين حلقة نقاشية عن وثيقة التعليم الابتدائي وقد أشاد الجميع وجود ثغرات وثغرات في هذه الوثيقة ،  وقد فجئت أن الوثيقة تتضمن بين طياتها هذه الثغرات والسلبيات والمشكلات ، حيث أن من المفروض أن تكون الوثيقة كأية وثيقة تحوي المباديء والأسس والقواعد و..  التي لها دور في تنظيم الأمور وتسيير العمل والإجماع بالإشادة بها ، إلا أن ذلك لم يكن كما ينبغي ، وفوجئت أيضاً أن يعترف بعض قياديي الوزارة بل وأهل الميدان خاصة مديري ومديرات المدارس بهذه الثغرات وكما قيل " وشهد شاهد من أهلها " ثم أن أهل الميدان أدرى بما في الميدان ، لكنهم آخر من يعلم بما يجري وراء الكواليس ،  والعجيب أن بعضهم قد يأس من الإصلاح أو تعديل مسار العملية التعليمية في الاتجاه الصحيح خاصة في ضوء ما تضمنتها وثيقة المرحلة الابتدائية من تخبط ومشكلات و... ، وقد يكون عذرهم مقبولاً عندما ينظرون إلى هذه المرحلة التي تعد الأساس والقاعدة لبناء الصرح التعليمي عندنا ، فكيف ببقية المراحل التعليمية .

     لدي بعض التساؤلات من خلال ما فهمته من هذا الطرح في " المعلم " بخصوص هذه الوثيقة ، ولعلها تصل إلى القياديين في مبنى رقم (1) بالوزارة .

     هل أن الدور الثاني لطلاب الصفي الرابع والخامس يساعد على حل مشكلات الضعف التراكمي ( المهارات الأساسية ) لأبنائنا على فرض إذا نجح الطالب وانتقل إلى الصف الأعلى أو انتقل إلى المرحلة المتوسطة ؟

     هل يستمع القياديون بالوزارة إلى سلبيات نظام التقويم في المرحلة الابتدائية كما أقر المجتمعون بها في هذه الحلقة النقاشية ؟

     ماذا يقول القياديون عندما يستمعون إلى اعترافات مديرة منطقة الفروانية بوجود سلبيات في الوثيقة ، ثم أليست المديرة كانت على علم بهذه الوثيقة قبل الموافقة عليها أم لا ؟

     هل تكفي ( 25 ) دقيقة لزمن حصة لعلاج الضعف التراكمي لدى الطلاب المتعثرين دراسياً ، خاصة إذا كان عددهم كبيراً ما بين 25 و30 طالباً فأكثر في الصف الواحد ، وأين جهود المعلمين في حصص التقوية ؟

     لماذا تريد الوزارة الاستعانة بنظام " الحصص المساندة " لعلاج مشكلة متفاقمة في الميدان علماً بأن أهل الميدان قد أقر بسلبيات هذا النظام في السابق  ؟

     ما ردة فعل الوزارة على نتائج أو ما أسفرت عنها الحلقة النقاشية بشأن هذه الوثيقة ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق