الوثيقة .. ما الوثيقة
الباحث التربوي / عباس سبتي
نظمت جمعية المعلمين
حلقة نقاشية عن وثيقة التعليم الابتدائي وقد أشاد الجميع وجود ثغرات وثغرات في هذه
الوثيقة ، وقد فجئت أن الوثيقة تتضمن بين
طياتها هذه الثغرات والسلبيات والمشكلات ، حيث أن من المفروض أن تكون الوثيقة كأية
وثيقة تحوي المباديء والأسس والقواعد و..
التي لها دور في تنظيم الأمور وتسيير العمل والإجماع بالإشادة بها ، إلا أن
ذلك لم يكن كما ينبغي ، وفوجئت أيضاً أن يعترف بعض قياديي الوزارة بل وأهل الميدان
خاصة مديري ومديرات المدارس بهذه الثغرات وكما قيل " وشهد شاهد من أهلها
" ثم أن أهل الميدان أدرى بما في الميدان ، لكنهم آخر من يعلم بما يجري وراء الكواليس
، والعجيب أن بعضهم قد يأس من الإصلاح أو
تعديل مسار العملية التعليمية في الاتجاه الصحيح خاصة في ضوء ما تضمنتها وثيقة
المرحلة الابتدائية من تخبط ومشكلات و... ، وقد يكون عذرهم مقبولاً عندما ينظرون
إلى هذه المرحلة التي تعد الأساس والقاعدة لبناء الصرح التعليمي عندنا ، فكيف
ببقية المراحل التعليمية .
لدي بعض التساؤلات من
خلال ما فهمته من هذا الطرح في " المعلم " بخصوص هذه الوثيقة ، ولعلها
تصل إلى القياديين في مبنى رقم (1) بالوزارة .
هل أن الدور الثاني
لطلاب الصفي الرابع والخامس يساعد على حل مشكلات الضعف التراكمي ( المهارات
الأساسية ) لأبنائنا على فرض إذا نجح الطالب وانتقل إلى الصف الأعلى أو انتقل إلى
المرحلة المتوسطة ؟
هل يستمع القياديون
بالوزارة إلى سلبيات نظام التقويم في المرحلة الابتدائية كما أقر المجتمعون بها في
هذه الحلقة النقاشية ؟
ماذا يقول القياديون
عندما يستمعون إلى اعترافات مديرة منطقة الفروانية بوجود سلبيات في الوثيقة ، ثم
أليست المديرة كانت على علم بهذه الوثيقة قبل الموافقة عليها أم لا ؟
هل تكفي ( 25 ) دقيقة
لزمن حصة لعلاج الضعف التراكمي لدى الطلاب المتعثرين دراسياً ، خاصة إذا كان عددهم
كبيراً ما بين 25 و30 طالباً فأكثر في الصف الواحد ، وأين جهود المعلمين في حصص
التقوية ؟
لماذا تريد الوزارة
الاستعانة بنظام " الحصص المساندة " لعلاج مشكلة متفاقمة في الميدان
علماً بأن أهل الميدان قد أقر بسلبيات هذا النظام في السابق ؟
ما ردة فعل الوزارة على
نتائج أو ما أسفرت عنها الحلقة النقاشية بشأن هذه الوثيقة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق