أهل الميدان
الباحث التربوي / عباس سبتي
أخذ رأي أهل الميدان
قولاً ومقترحاً يتكرر معنا في أغلب أعداد
" المعلم " إلى درجة أن وزارة التربية وقفت موقف " الند او الضد
" مع جمعية المعلمين ، لماذا ؟؟
وقد يكون أسلوب الطرح لا
يعجب مسئولي الوزارة لكن ما البديل ؟
إن درجة التشاحن أو التأزم
لا تفيد العملية التعليمية ، وكأن هناك عدوات شخصية بين التربويين إلى درجة أن
هناك الكثير والكثير من المقترحات والآراء التي خرجت من أهل الميدان وتبنتها جمعية
المعلمين ذهبت أدراج الرياح بسبب سوء
العلاقة والتأزم بين " الضارتين " والخاسر الوحيد هو العملية التعليمية
.
اطلعت على رسالة موقعة
أو باسم الفريق التربوي الفرعي لاستطلاع آراء الميدان لمنطقة حولي التعليمية ، ومع
الرسالة مرفق نموذج لتعبئة آراء فئات أهل الميدان ، فاستغربت من ذلك وقلت أن هذه
الجهود سوف تذهب دون نتيجة ، ذلك أن أهل الميدان آراؤهم واضحة ومطروحة على الساحة
التربوية ، فلماذا نأخذ رأي الميدان من جديد ، هل أن أهل الميدان " التربية
" غير أهل الميدان المطروح في " المعلم " ، قد يقول القائل أن هذا
هو الصواب ، فأقول إذن وبنظرة تشاؤمية خسر أهل الميدان سواء من يقدم رأيه إلى الفريق
التربوي التابع للمناطق التعليمية أم من يقدم رأيه وهو يشعر بالظلم أو التعسف أو
...... ليعرض في " المعلم " ، والواقع التربوي يشهد على هذه الخسارة بل
وهذا التردي للأوضاع التربوية .
مع كل ذلك وشعوري
بمسئولية دوري وحبي وتقديري لأهل الميدان أطرح بعض الملاحظات حول هذه الرسالة :
- هذه الرسالة قد تلقى
بسلة المهملات خاصة لمن لا يقدرها لأنها صيغت دون أن يشعر أكثر أهل الميدان
بالمسئولية الملقاة عليهم .
- لا يتفاعل مع هذه
الرسالة المعلمون والمعلمات لأنهم طرحوا آراءهم ومقترحاتهم في " المعلم
" دون أن تنفذ .
- الفريق التربوي المشكل
قد لا يتحمس في العمل بسبب روتين العمل وعدم الجدية وهذا يذكرني بالباحثين في قطاع
البحوث والمناهج الذين يرون أن نتائج بحوثهم توضع في " الأدراج " .
- أكثر فئات الميدان كما
جاء تصنيفهم في النموذج المرفق للرسالة لا يبدي رأيه لأنه يشعر أن رأيه غير مهم
عند المسئولين خاصة المد راء ومساعديهم والمعلمين أو غيرهم في المدارس أو أولياء
الأمور .
في الختام وبحسن النية
سوف أقدم اقتراحاتي ضمن المرفق (النموذج ) ، وعسى أن تساهم الاقتراحات إلى تطوير
العملية التربوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق