الطفل و القراءة بين
الأمس واليوم
الباحث التربوي / عباس سبتي
توجد دراسات
و مقالات عديدة بشأن تعلم طفل ما قبل المدرسة القراءة وحسب اطلاعي أكثرها دراسات
أجريت في القرن الماضي ولا يمكن الاستعانة ببعض أو أكثر نتائجها الآن لتعليم
الأطفال مهارة القراءة ، وذلك لتغير الزمان وتطور التكنولوجيا وتغير أنماط وعادات
الناس ومنهم الأطفال ، فمثلاً هذه العبارة
وهي : " فالأطفال
الذين ينشؤون في بيئة تهتم بالقراءة وتقدرها وتقتني الكتب وتعتز بها
وتقدر هذه الكتب وتجعلها موضع اهتمام ؛ مثل هؤلاء الأطفال ينجحون في تعلم القراءة
، ويكونون أكثر ميلاً للكتاب عندما يلتحقون بالمدرسة " هذه العبارة تنطبق على
آباء وأمهات القرن الماضي ، فلا تجد آباء وأمهات اليوم من يقتني الكتاب أو لديه
مكتبة في المنزل ، بل ولاتخصيص وقت للقراءة من قبل الوالدين أمام الطفل ، وفاقد
الشيء لا يعطيه بمعنى إذا كان الوالدان لا يقرآن أو لا يمارسان عادة القراءة فكيف
يتعلم طفلهما القراءة ؟
صحيح هناك
بعض الخطوات مفيدة لتعلم أو بالأحرى لتعويد الطفل على القراءة من مثل قراءة
الوالدين بصوت مسموع أمام الطفل خاصة قراءة قصة يتفاعل الطفل مع أحداثها ، إلا أن
عدم تغير نبرات الصوت أو عدم مصاحبة القراءة حركة اليدين و قسمات الوجه وحركة بقية
أعضاء الجسم من قبل القاريء ، فأن هذه الخطوة تفشل مع الطفل ، ولعل بعض القنوات
الفضائية المخصصة للأطفال وتعليمهم تقدم برامج تعليمية نافعة للأطفال إلا أن
توقيتها غير صالح لوقت الأطفال لكن يمكن للوالدين تسجيلها للاستفادة منها في تعليم
الطفل القراءة ، لكن مع ادخال بعض التغييرات مثل مخاطبة الطفل بلهجته حيث أنه يصعب
عليه فهم كل مفردات اللغة العربية الفصحى .
وكذلك بدل من إعطاء الطفل القصص المصورة
والجذابة حيث فشل هذا الأسلوب في اقتناء الطفل بهذه القصص وقراءة بعض مفرداتها ،
وبل أدى إلى تمزيقها أثناء لعبه ، على الوالدين أن يختارا بعض لعب الأطفال عليها
كلمات وحروف مألوفة للطفل أو لعبة جهاز الكمبيوتر التعليمي الناطق ، وينطق الطفل بهذه الكلمات أثناء لعبه مع مشاركة
الوالدين في اللعب مع الطفل ، يكون الهدف تعلم القراءة .
وأيضا استغلال الوالدين تواجد الطفل معهما
في جمعية تعاونية أو مركز تسوق بقراءة الكلمات البارزة على المنتج أو على البضاعة
بصوت مسموع للطفل ، وعلى الطفل ترديد الكلمة مع تشجيعه مع مراعاة عدم إحراجه أمام
الناس .
طريقة النطق بالحروف والكلمات ليست سهلة
خاصة عند تعليم الطفل النطق وتعلم قراءة الكلمات ، وعلى الوالدين تعلم هذه الطريقة
من خلال البرامج التعليمية التلفزيونية أو الاكترونية ( سيديات CD ) .
وأخيراً نادى التربويون بأهمية اللعب أثتاء
تعلم الطفل ، حيث أن في هذه المرحلة يكون اللعب سمة بارزة في سلوك الطفل مما يعني
استغلالها في صالح العملية التعليمية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق