الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

الطفل و القراءة بين الأمس واليوم




الطفل و القراءة بين الأمس واليوم
الباحث التربوي / عباس سبتي

     توجد دراسات و مقالات عديدة بشأن تعلم طفل ما قبل المدرسة القراءة وحسب اطلاعي أكثرها دراسات أجريت في القرن الماضي ولا يمكن الاستعانة ببعض أو أكثر نتائجها الآن لتعليم الأطفال مهارة القراءة ، وذلك لتغير الزمان وتطور التكنولوجيا وتغير أنماط وعادات الناس ومنهم الأطفال ، فمثلاً هذه العبارة  وهي : "  فالأطفال الذين ينشؤون في بيئة تهتم بالقراءة وتقدرها وتقتني الكتب وتعتز بها وتقدر هذه الكتب وتجعلها موضع اهتمام ؛ مثل هؤلاء الأطفال ينجحون في تعلم القراءة ، ويكونون أكثر ميلاً للكتاب عندما يلتحقون بالمدرسة " هذه العبارة تنطبق على آباء وأمهات القرن الماضي ، فلا تجد آباء وأمهات اليوم من يقتني الكتاب أو لديه مكتبة في المنزل ، بل ولاتخصيص وقت للقراءة من قبل الوالدين أمام الطفل ، وفاقد الشيء لا يعطيه بمعنى إذا كان الوالدان لا يقرآن أو لا يمارسان عادة القراءة فكيف يتعلم طفلهما القراءة ؟

     صحيح هناك بعض الخطوات مفيدة لتعلم أو بالأحرى لتعويد الطفل على القراءة من مثل قراءة الوالدين بصوت مسموع أمام الطفل خاصة قراءة قصة يتفاعل الطفل مع أحداثها ، إلا أن عدم تغير نبرات الصوت أو عدم مصاحبة القراءة حركة اليدين و قسمات الوجه وحركة بقية أعضاء الجسم من قبل القاريء ، فأن هذه الخطوة تفشل مع الطفل ، ولعل بعض القنوات الفضائية المخصصة للأطفال وتعليمهم تقدم برامج تعليمية نافعة للأطفال إلا أن توقيتها غير صالح لوقت الأطفال لكن يمكن للوالدين تسجيلها للاستفادة منها في تعليم الطفل القراءة ، لكن مع ادخال بعض التغييرات مثل مخاطبة الطفل بلهجته حيث أنه يصعب عليه فهم كل مفردات اللغة العربية الفصحى .

     وكذلك بدل من إعطاء الطفل القصص المصورة والجذابة حيث فشل هذا الأسلوب في اقتناء الطفل بهذه القصص وقراءة بعض مفرداتها ، وبل أدى إلى تمزيقها أثناء لعبه ، على الوالدين أن يختارا بعض لعب الأطفال عليها كلمات وحروف مألوفة للطفل أو لعبة جهاز الكمبيوتر التعليمي الناطق ،  وينطق الطفل بهذه الكلمات أثناء لعبه مع مشاركة الوالدين في اللعب مع الطفل ، يكون الهدف تعلم القراءة .

     وأيضا استغلال الوالدين تواجد الطفل معهما في جمعية تعاونية أو مركز تسوق بقراءة الكلمات البارزة على المنتج أو على البضاعة بصوت مسموع للطفل ، وعلى الطفل ترديد الكلمة مع تشجيعه مع مراعاة عدم إحراجه أمام الناس .

     طريقة النطق بالحروف والكلمات ليست سهلة خاصة عند تعليم الطفل النطق وتعلم قراءة الكلمات ، وعلى الوالدين تعلم هذه الطريقة من خلال البرامج التعليمية التلفزيونية أو الاكترونية ( سيديات CD   ) .

     وأخيراً نادى التربويون بأهمية اللعب أثتاء تعلم الطفل ، حيث أن في هذه المرحلة يكون اللعب سمة بارزة في سلوك الطفل مما يعني استغلالها في صالح العملية التعليمية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق