الأحد، 1 ديسمبر 2013

تطور أدوات الملاحظة




تطور أدوات الملاحظة
الباحث التربوي / عباس سبتي

     أداة الملاحظة تستخدم في عملية التعليم والتقويم التربوي ، يستطيع المعلم أن يستفيد من هذه الأداة في تحسين أدائه ، وتطوير طرائق التدريس ، ويعرف ما يطلب منه وبالذات يساهم في تقويم نفسه وتقويم تلاميذه  .

مرت أداة الملاحظة بعدة مراحل :
     فقد صمم " هورن " الأمريكي أداة لقياس مشاركة التلاميذ في الفصل عام 1914م ، وفي عام  1929م صمم " بار Barr  " أداة الملاحظة المنظمة داخل الفصل ، إلا أن انتشار هذه الأداة كان في الخمسينات من القرن العشرين ، بعد فشل الأساليب التقديرية ذات المراتب في تحديد مواصفات المعلم ذي الفاعلية ( أي مواصفات التدريس الفعال ) .
( سلوك التدريس ، معالم تربوية ، محمد أمين المفتي ، 1991م )

     وفي عام 1935م طور " رايت ستون " أداة الملاحظة بعد الاستفادة من أداة " هورن " ، وهذه الأداة تعالج تحفيز المعلم للتلاميذ واستجاباته لهم ، واتباعه أسلوب التعلم ، وطور أداة أخرى تتكون من فئات سلوكية خاصة بالتلاميذ مثل مبادراتهم وفضولهم ونقدهم وتذكرهم وتحملهم لمسئوليات التعلم ، ثم طور "أندرسون " والذي كان معاصراً ل "رايت ستون " أداة منظمة للملاحظة لعلاج المناخ الاجتماعي في الفصل من خلال سلوك المعلم السلطوي أو السوي والاجتماعي ، وفي عام 1942م صمم كل من " لوين " و " ليبيت " و " وايت " أداة تضم ثلاثة أنواع من السلوك : السلطوي والديمقراطي والسائب أو المتساهل Laisse Faire  ، وفي عام 1949م ظهرت أداة على يد كل من " جون " و " يثول " وتشتمل على سبعة أنواع من السلوك للمعلم .

     وفي بداية الخمسينات من القرن العشرين طور " روبرت بيلز  R   Bales   " أداة ملاحظة أساليب تفاعل المجموعات الصغيرة وكيفية الاتصال بين أفرادها ، وركز على تكرار السلوك وتحديد الوقت لهذا السلوك ، ومع نهاية الخمسينات صمم " ند فلاندرز Ned  Flanders " أداة ملاحظة التفاعل اللفظي الصفي ، ثم نقحها في بداية الستينات (1961) ، وتعد أداة " فلاندرز " الأكثر انتشاراً في مجال الملاحظة الصفية .

     تعددت وتنوعت أدوات الملاحظة بدرجة كبيرة في مجال التعليم والإصلاح الاجتماعي ، هناك أكثر من (80) أداة في الملاحظة الصفية لتقييم سلوك المعلم (التدريس ) وسلوك التلميذ ، وفي مجال البحث التربوي والتدريب والتقويم هناك أكثر من ( 100 ) أداة ، وتوجد أكثر من ( 30 ) أداة في الملاحظة اللاصفية في مجال الإصلاح الأسري ومجال المصانع ومجال الطب النفسي والبيطري .
( أدوات ملاحظة التدريس ، محمد زياد حمدان ، 2001م ) .

     هذه الأدوات تحتاج قبل استخدامها وتطبيقها في الميدان إلى التدريب في كيفية استخدامها ، لذا نهيب بمسئولي مؤسسة إعداد المعلم إدخال في مناهجها مقررات  كيفية صياغة و استخدام أدوات الملاحظة التي تعزز العملية التعليمية وتطور من أداء المعلم وترفع من المستوى التحصيلي للطلبة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق