الاثنين، 2 ديسمبر 2013

التعليم المنزلي




التعليم المنزلي
الباحث التربوي / عباس سبتي

     تعليم بالبيت جاء كمقترح اختاره بعض الآباء بهدف تزويد أبنائهم التعليم المناسب في مختلف المراحل التعليمية ، في المملكة المتحدة ( انجلترا )  لقد كان الآباء قلقون بسبب فساد هيئة التعليم المدرسي وضعف التعليم الديني وانخفاض رواتب المعلمين ، والظروف غير الآمنة للأولاد في المدرسة وخارجها , لذا آثر الآباء على تعليم أبنائهم في المنزل .

     توجد مزايا لهذا التعليم منها تعلم الطالب لوحده بدلاً من تعلمه في الفصول العادية المكتظة بالطلاب كما في المدارس العادية , مما يعني عدم تعليم المعلم كل الطلاب نظراً لضيق الوقت عند إتقان كل طالب المهارة المطلوبة ، ويدرك الأب أو الأم هل فهم الولد  ام لا، ويختار الآباء المنهج الملائم لأبنائهم وتتاح الفرصة للأبناء التعلم الأفضل تحت رعاية الوالدين ، ويقضي الآباء أوفاتهم مع أبنائهم بدلاً من الخروج  والسهر خارج المنزل , وهذا يقوي العلاقة بين الوالدين الأبناء ،  وأيضا يكون الأبناء في مأمن في المنزل ونحت مراقبة الوالدين , وتشيربعض  الدراسات إلى تعرض الأبناء إلى الأذى عندما يصارع الأخوة بعضهم بعض في المنزل ويستخدمون السكاكين  والآلات الحادة في هذا الصراع أثناء غياب الوالدين عن المنزل .

     هناك بعض السلبيات توجه التعليم المنزلي مثل أن الطالب قد ينطوي اجتماعياً حيث لا يخالط الاولاد كما هو العادة عندما يكون في المدرسة ، ويشعر بالوحدة والانعزالية هذا يؤثر عليه نفسياً ، ولا يشارك الابن في الأنشطة المدرسية ويحرم الابن من مزايا الخدمات والبرامج المتاحة في المدارس .

     هذا وقد يخير الآباء قبل الانخراط بتعليم أبنائهم أن يطلعوا على المزايا والسلبيات لهذا التعليم وان يقدموا الحجة الدامغة والدليل المقنع في تعليم أبنائهم في المنزل إلى مؤسسة وإدارة التعليم المنزلي للمنطقة التعليمية .

     يفهم من هذا المقال الذي قرأته في أحد المواقع الالكترونية وترجمته أن بعض الآباء في انجلترا  يعانون كما يعاني الآباء عندنا من سوء أحوال التعليم ، وأننا سوف نضطر إلى تعليم أبنائنا في المنازل كما هو الحال لهذا التعليم المنزلي في دولة تدعي التقدم في مجال التعليم  ، وقد يبرر البعض الدروس الخصوصية عندما تنتشر وأصبحت ظاهرة لم تفلح معها الجهود التي بذلت وما زالت تبذل للحد منها ، لماذا ؟؟

     الجواب البسيط تدهور التعليم عندنا ، على الرغم من أن الجميع ينادي بالإصلاح .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق