جودة التعليم شعار وتكرار
الباحث التربوي / عباس سبتي
أود أن أبدي رأيي بخصوص
الإعلان الذي قرأته في " المعلم " العدد 1567 ، و هذا الإعلان متعلق
بالمؤتمر الذي تعقده وزارة التربية في الفترة ما بين 5-7 يناير 2010م ، تحت عنوان
" الجودة الشاملة في التعليم .. بين الواقع والأمل " .
وقد عرضت خمسة أهداف
لهذا المؤتمر وأربعة محاور تدور حول المفهوم والفلسفة للجودة الشاملة والمتطلبات
وتجارب الدول وأخيراً المعايير المتعلقة بهذه الجودة .
شعار هذا المؤتمر ليس
جديداً ، ولكن الجديد طرح ما يأتي من الغرب بعناوين جديدة لدينا لكنها قديمة لديهم
، فالغرب يحاول تطوير وتحسين ما يطرحه للساحة التعليمية باستمرار بل وتطبيقه ،
بينما نحن نرفع شعاراتهم فقط .
أقول يكفي رفع الشعارات
والبهرجة الإعلامية من خلال المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك باسم التربية والتعليم
، والعجيب لا يظهر الغيور الذي يصرخ ويقول أين تذهب الأموال ؟
أو لماذا تذهب الأموال
هدراً دون أن يستفيد منها أهل الميدان التربوي
؟
أسأل طرح المؤتمر الوطني
لتطوير التعليم في دولة الكويت في الفترة ما بين 17-19 فبراير لسنة2008 ضمن ما
طرحه " الجودة الشاملة " فلماذا
لا نستفيد من توصيات فريق العمل عن هذه الجودة ؟ ألا يعني هذه التوصيات بل وجهود
المجتمعين في هذا المؤتمر قد ذهبت أدراج الرياح ، والدليل العزم على انعقاد موتمر
" الجودة " في يناير القادم ، ولا يسأل أي قيادي تربوي في الوزارة ماذا
بشان توصيات المؤتمر الوطني وغيرها من
التوصيات التي نادت بها المؤتمرات التربوية التي نظمتها وزارة التربية أوجمعية
المعلمين الكويتية وغيرها .
الأجدر أن تصرف أموال
مؤتمر " الجودة " في الشهر القادم على الفرق في المؤتمر الوطمي المنصرم
لكي تفعل التوصيات والمقترحات التي طرحوها .
وأخيراً اقترح تشكيل
لجنة متابعة وتنفيذ التوصيات التي تخرج من المؤتمرات التربوية وتكون تابعة لمكتب
الوزيرة ، وأن يساؤلها أعضاء مجلس الأمة عن عمل هذه اللجنة وما تم إنجازه على
الساحة التربوية والتعليمية من الناحية التطبيقية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق