تعدد أساليب الغش
الباحث التربوي / عباس سبتي
في استطلاع الرأي في إحدى الصحف اليومية جاء
العنوان " قصاصات البراشيم .. أصبحت من الماضي " في 7/3/2011، استعرضت
الصحيفة الأجهزة التي يستخدمها طلاب المدارس والجامعات مثل أي فون والبلاك
بيري وهي تكرس على التواصل الاجتماعي
بسلبياته وعيوبه منها الغش في الامتحان ، حيث قال أحد المستطلعين رأيهم أن تصوير
صفحات من الكتاب ووضعها كخلفية على البلاك بيري ونقل الإجابات من الجهاز بكل سهولة
على ورقة الإجابة ، بل يمكن تداول
الإجابات بين الطلاب عن طريق " البرود كاست " كما اعترف آخر ، بينما طالب أحدهم من هيئة الجامعة منع هذه
الأجهزة أثناء تأدية الطلاب الامتحان .
هذا شيء يسير عما يجري من حولنا وباعتراف
الأبناء بسلبيات أجهزة التواصل الاجتماعي منها الغش في الامتحان ، وماذا يعني لنا
كتربويين ونحن نقرأ أو نسمع عن سلبيات هذه الأجهزة حتى أن بعض يلعن صانعيها كردة
فعل لما آل إليه أحوال الأبناء الذين سيكون رجال الغد ومنهم من يكون مسئولاً في
وزارته ، أي أن الفساد سيعم لأن المسئول يستخدم الطرق الملتوية للوصول إلى أهدافه
.
الكل يتفق معنا في أن الغش شيء غير مرضي
ومحرم شرعاً وقانوناً لكن أن يصل الأمر أن هذه الأجهزة تمحي القيم والثوابت التي
يتعلمها الأبناء في المدارس ، بمعنى تسهل في انتهاك القانون ، لكنننا لم نلعن
صانعي هذه الأجهزة ، بل نواصل توعية الأبناء ونزرع في نفوس الثقة بالنفس وتقوية
الوازع الديني واحترام القانون الشرعي والوضعي ، وتقوية المراقبة الذاتية لدى
الأبناء ، وإعادة النظر في نظام الامتحان أو في امتحان يعتمد على ما حفظه الأبناء
ليفرغه في ورفة الإجابة ، أو ما يعرف " ورقة وقلم " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق