الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

الإدارة الذاتية للمدارس




الإدارة الذاتية للمدارس
الباحث التربوي / عباس سبتي

     من أهداف إعداد طلاب المرحلة الثانوية للحياة الجامعية تهيئتهم قبل التخرج على التعرف على الحياة الجامعية وممارستها عملياً .

     يجب أن تقدم كل مؤسسة من مؤسسات التعليم المدرسي والجامعي ، ما سوف يفعل الطالب في المرحلة القادمة من الدراسة ، لكن الوضع أو الواقع عندنا لا يسير وفق طبيعة هذه المؤسسات ، وخاصة بعد أن ينهي الطالب تعليمه الثانوي ، فلا يعرف عن المؤسسات التكميلية للتعليم الثانوي ولا أسمائها .

     ولو أن هناك النزر اليسير من الوعي لدى الطلاب ويتلخص بمعرفتهم بوجود جامعات : جامعة الكويت وجامعات خاصة ومعاهد خاصة وكلية التربية الأساسية  ، أما ما تقدمها هذه الجامعات من برامج وتخصصات للمسار الوظيفي فان طلابنا في جهل عنها ، وهذا من أسباب حيرة طلابنا في اختيار التخصص العلمي أو العملي في مرحلة ما بعد الثانوية  وتأثره بما يقوله زميله له .

     طبقت في بعض مدارس دولة الإمارات تجربة الفصول المتحركة في بعض المدارس المتميزة خاصة  في أبو ظبي ، وتسمى التجربة "مشروع الإدارة الذاتية " تحت إدارة شركة الشراكة للتطوير المدرسي التي تدير (18) مدرسة هناك .

أقول:
     لقد جربنا قبل الشقيقة ( الإمارات ) نظام المقررات الذي يشبه النظام التعليمي في الجامعة وكان الهدف تهيئة الطالب للحياة الجامعية لكن ظهرت سلبيات كثيرة رصدتها الدراسات الميدانية خلال سنين مديدة ، و تكلم الكثير عن هذه السلبيات لكن ليس هناك مستمع ولكن بعد 30 سنة تقرر نسف هذا النظام واستبدل بالنظام الموحد ليحل عن النظام الفصلين ونظام المقررات .

     لا بد من معرفة لماذا فشل نظام المقررات ولماذا لم يلغى في حينه بعد فضيحة السلبيات ، خاصة ومخرجات التعليم في النظام الثانوي خاصة نظام المقررات كان ضعيفاً إلى درجة لم يقبل أي طالب ثانوي في الجامعة حتى يجتاز اختبارات القدرات ، وهل النظام الموحد يقلل من هذه السلبيات ؟

     ولعل تجربة دولة الإمارات ( الفصول المتحركة أو الإدارة الذاتية ) قد طبقت بعد دراسة سلبيات نظام المقررات عندنا وأن الأخوة هناك أوكلوا إدارة هذه التجربة إلى إحدى الشركات المهتمة بالتعليم للتقليل من السلبيات ، فهل ينجحون في تجربتهم ؟ الجواب متروك للزمن .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق