الإدارة الذاتية للمدارس
الباحث التربوي / عباس سبتي
من أهداف إعداد طلاب
المرحلة الثانوية للحياة الجامعية تهيئتهم قبل التخرج على التعرف على الحياة
الجامعية وممارستها عملياً .
يجب أن تقدم كل مؤسسة من
مؤسسات التعليم المدرسي والجامعي ، ما سوف يفعل الطالب في المرحلة القادمة من
الدراسة ، لكن الوضع أو الواقع عندنا لا يسير وفق طبيعة هذه المؤسسات ، وخاصة بعد
أن ينهي الطالب تعليمه الثانوي ، فلا يعرف عن المؤسسات التكميلية للتعليم الثانوي
ولا أسمائها .
ولو أن هناك النزر
اليسير من الوعي لدى الطلاب ويتلخص بمعرفتهم بوجود جامعات : جامعة الكويت وجامعات
خاصة ومعاهد خاصة وكلية التربية الأساسية
، أما ما تقدمها هذه الجامعات من برامج وتخصصات للمسار الوظيفي فان طلابنا
في جهل عنها ، وهذا من أسباب حيرة طلابنا في اختيار التخصص العلمي أو العملي في
مرحلة ما بعد الثانوية وتأثره بما يقوله
زميله له .
طبقت في بعض مدارس دولة الإمارات تجربة الفصول المتحركة في بعض المدارس
المتميزة خاصة في أبو ظبي ، وتسمى التجربة
"مشروع الإدارة الذاتية " تحت إدارة
شركة الشراكة للتطوير المدرسي التي تدير (18) مدرسة هناك .
أقول:
لقد جربنا قبل الشقيقة ( الإمارات ) نظام المقررات الذي يشبه النظام
التعليمي في الجامعة وكان الهدف تهيئة الطالب للحياة الجامعية لكن ظهرت سلبيات
كثيرة رصدتها الدراسات الميدانية خلال سنين مديدة ، و تكلم الكثير عن هذه السلبيات
لكن ليس هناك مستمع ولكن بعد 30 سنة تقرر نسف هذا النظام واستبدل بالنظام الموحد
ليحل عن النظام الفصلين ونظام المقررات .
لا بد من معرفة لماذا فشل نظام المقررات ولماذا
لم يلغى في حينه بعد فضيحة السلبيات ، خاصة ومخرجات التعليم في النظام الثانوي
خاصة نظام المقررات كان ضعيفاً إلى درجة لم يقبل أي طالب ثانوي في الجامعة حتى
يجتاز اختبارات القدرات ، وهل النظام الموحد يقلل من هذه السلبيات ؟
ولعل تجربة دولة الإمارات ( الفصول المتحركة أو الإدارة الذاتية ) قد طبقت
بعد دراسة سلبيات نظام المقررات عندنا وأن الأخوة هناك أوكلوا إدارة هذه التجربة
إلى إحدى الشركات المهتمة بالتعليم للتقليل من السلبيات ، فهل ينجحون في تجربتهم ؟
الجواب متروك للزمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق