لعل التذكير ينفع
الباحث التربوي / عباس سبتي
اطلعت على صفحة قضايا
المعلمين في العدد السابق تحت عنوان " أخطاء واسعة وأعباء إضافية للمعلمين في
مناهج الرياضيات المطورة بالمرحلة الابتدائية
" ، ولي وقفة بل وقفات مع من يستمع ويتذكر ليتحرك .
إن أي منهج جديد ومطور
لا بد أن يدرب المعلمون عليه لكي يستوعبوا أهداف هذا المنهج طريقة تدريسه ، لكن من شكوى المعلمات يتبين أن
هذا المنهج قد فرض عليهم ، وكما نعلم أن الدول المتقدمة تربوياً كاليابان تقدم
برامج تدريب للمعلمين كل خمس سنوات مرة أو مرتين ، ذلك لمواكبة التطور وما يستجد
على الساحة التربوية في عالم متغير باستمرار .
ثم من يقرر توزيع المنهج
أو المقر الدراسي أليس التواجيه الفنية
للمواد الدراسية ؟
فأين دور المعلمين ؟
وقد يقال يؤخذ برأيهم
كالعادة ، إذن لماذا الشكوى تصدر هنا وهناك ؟
لماذا لم تخصص فترة
زمنية أطول لحصة " الرياضيات " خاصة وأنها تحتاج إلى تدرب أو تذكير
الطلاب بالمهارات السابقة قبل التدريب على المهارات الجديدة ، وبما أن المنهج
الجديد ينظر إلى الطالب على أن له خلفية وفهم للمهارات السابقة التي درسها ، لكن
يفهم أن بعض الطلاب يعاني من الضعف التراكمي دون ان يشعر بذلك المعلم بل وأهله إلا
بعد فوات الأوان .
ومشكلة الضعف التراكمي
باقية ما بقي الدهر ، خاصة تحت الظروف الراهنة التي تعاني منها العملية التعليمية
، هناك مقترحات كثيرة وحلول جاهزة إلا أن هناك من لا يتحرك لماذا ؟؟ وكما قيل من
الحلول أن الطلاب الضعاف يضعون في فصول خاصة في المواد التي يعانون فيها ضعفاً ،
لكن كما قلت بعض المسئولين لا يحبذا هذا المقترح ولا يأتي بالبديل الناجع ، فهل
شكوى المعلمات هذه صرخة في مهب الريح ؟؟
نأمل أن تشكل لجنة
لدراسة هذه المقترحات أو الشكاوى من قبل التوجيه الفني لمادة الرياضيات ، ولعل من
الأهمية بمكان الاطلاع على الملاحظات التي طرحتها على موضوع " الملف الإنجازي
" وموضوع " الحصص المساندة في الأعداد السابقة لمجلة " المعلم
" ودراستها مع مقترحات وشكوى المعلمات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق