الاثنين، 2 ديسمبر 2013

لعل التذكير ينفع




لعل التذكير ينفع
الباحث التربوي / عباس سبتي

     اطلعت على صفحة قضايا المعلمين في العدد السابق تحت عنوان " أخطاء واسعة وأعباء إضافية للمعلمين في مناهج الرياضيات المطورة بالمرحلة الابتدائية  " ، ولي وقفة بل وقفات مع من يستمع ويتذكر ليتحرك .

     إن أي منهج جديد ومطور لا بد أن يدرب المعلمون عليه لكي يستوعبوا أهداف هذا المنهج  طريقة تدريسه ، لكن من شكوى المعلمات يتبين أن هذا المنهج قد فرض عليهم ، وكما نعلم أن الدول المتقدمة تربوياً كاليابان تقدم برامج تدريب للمعلمين كل خمس سنوات مرة أو مرتين ، ذلك لمواكبة التطور وما يستجد على الساحة التربوية في عالم متغير باستمرار .

     ثم من يقرر توزيع المنهج أو المقر الدراسي  أليس التواجيه الفنية للمواد الدراسية ؟
     فأين دور المعلمين ؟
     وقد يقال يؤخذ برأيهم كالعادة ، إذن لماذا الشكوى تصدر هنا وهناك ؟

     لماذا لم تخصص فترة زمنية أطول لحصة " الرياضيات " خاصة وأنها تحتاج إلى تدرب أو تذكير الطلاب بالمهارات السابقة قبل التدريب على المهارات الجديدة ، وبما أن المنهج الجديد ينظر إلى الطالب على أن له خلفية وفهم للمهارات السابقة التي درسها ، لكن يفهم أن بعض الطلاب يعاني من الضعف التراكمي دون ان يشعر بذلك المعلم بل وأهله إلا بعد فوات الأوان .

     ومشكلة الضعف التراكمي باقية ما بقي الدهر ، خاصة تحت الظروف الراهنة التي تعاني منها العملية التعليمية ، هناك مقترحات كثيرة وحلول جاهزة إلا أن هناك من لا يتحرك لماذا ؟؟ وكما قيل من الحلول أن الطلاب الضعاف يضعون في فصول خاصة في المواد التي يعانون فيها ضعفاً ، لكن كما قلت بعض المسئولين لا يحبذا هذا المقترح ولا يأتي بالبديل الناجع ، فهل شكوى المعلمات هذه صرخة في مهب الريح ؟؟

     نأمل أن تشكل لجنة لدراسة هذه المقترحات أو الشكاوى من قبل التوجيه الفني لمادة الرياضيات ، ولعل من الأهمية بمكان الاطلاع على الملاحظات التي طرحتها على موضوع " الملف الإنجازي " وموضوع " الحصص المساندة في الأعداد السابقة لمجلة " المعلم " ودراستها مع مقترحات وشكوى المعلمات .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق