الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

دراسة عن الرسوم المتحركة




دراسة عن الرسوم المتحركة
الباحث التربوي / عباس سبتي

     في دراسة حديثة  من  إعداد : ليلى سعيد الجهني وهي تدرس  في قسم التربية وعلم النفس -كلية التربية للبنات في المدينة المنورة ، وهذه الدراسة تفيد معلمات رياض الأطفال في استغلال الرسوم المتحركة ( الهادفة ) لتعليم الأطفال القيم المرغوبة .

     تشير الدراسة إلى دور الرسوم المتحركة في اكتساب وتعزيز طفل  الروضة بعض قيم المجتمع ، لعل هذه الدراسة تقف ضد الدراسات التي تبين سلبيات الرسوم المتحركة لطلاب المدارس بما فيهم أطفال الروضة ، وقد تناولت الدراسة ثلاثة محاور : الطفولة المبكرة والقيم والرسوم المتحركة .

     وركزت على أسباب تعلق الطفل بهذه الرسوم المتحركة ومن أهمها الشخصيات التي تقوم بأدوارها من الطيور والحيوانات والناس وأمور خيالية تجذب انتباه الطفل ، فالطفل يتقبل من هذه الشخصيات ما تطرحه من الأمور مثل اكتساب القيم أو تعزيزها لدى الطفل .

     واستعرضت معدة الدراسة بعض الدراسات العربية التي تعكس اهتمامات الأطفال   للرسوم المتحركة التي تعرض على شاشات التلفزيون على نطاق الدول العربية ولو أن أكثرها من إنتاج خارجي ، إلا أنه يجب استغلال هذا الاهتمام  في تكريس اتجاهات الأطفال لتقبل القيم المرغوب بها اجتماعياً ، لكن المشكلة أن هذا الإنتاج الخارجي يعرض قيمه وحضارته وقد تتعارض مع قيم المجتمع الذي يعيش فيه الطفل ، وقدمت الباحثة أرقاماً ومؤشرات للدول العربية وخاصة محطات التلفاز التي تكرس حيزاً كبيراً لبرامج الأطفال وبالذات الرسوم المتحركة على سبيل المثال لا الحصر  مجموع البرامج للأطفال في قناة التلفزيون بدولة الكويت تبلغ نسبة الرسوم المتحركة ( 73%) من مجموع هذه البرامج .

     في الختام هذا الملخص قد لا يستفيد منه القاريء خاصة من لا يهمه الأمر لكن  معلمات رياض الأطفال قد تعنيهم تلك الدراسة ، ثم كان هدفي من هذا الملخص أن تستغل معلمة الروضة بعض الرسوم المتحركة التي تكرس القيم التي ندرسها للأطفال نتيجة أهمية  دور هذه الرسوم المتحركة في تقبل طفل الروضة أو تأثره بالقيم المرغوب فيها ، بل وتبين سلبيات بعض الرسوم المتحركة للأطفال  ، كذلك من خلال تتبعي لبرامج الأطفال توجد قنوات فضائية عربية تهتم بتربية الأطفال يمكن أن نستفيد من برامجها في تعليم أطفالنا ، وأن تتعاون الدول العربية في إنتاج الرسوم المتحركة ذات جودة تعليمية عالية خاصة وأن بعض الدول العربية تنتج برامج للأطفال لكنها في طور الانتاج إلا أنها بالتنسيق والتعاون تستطيع هذه الدول أن تنتج برامج أطفال موحدة ومشتركة خاصة الرسوم المتحركة ذات جودة تعليمية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق