الاثنين، 2 ديسمبر 2013

الجودة الاسترالية ماذا تعني ؟




الجودة الاسترالية ماذا تعني ؟
الباحث التربوي / عباس سبتي

     يطبق نظام الجودة في المدارس خلال خمسة أساليب إما بتطبيق أسلوب: المعيار الدولي أيزو 9001، أو تطبيق النموذج الأوروبي للتميز EFQM، أو تطبيق أسلوب التحسين المستمر وبالتدريج هو أسلوب ياباني، أو بالأسلوب الإسكتلندي في الجودة SQMS، أو تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة   TQM.

ما أهم خصائص النظام الإسكتلندي في الجودة SQMS؟
     أبرز سمات نظام إدارة الجودة الإسكتلندي هو بأنه يعتبر نظاما عالميا، لذلك قامت العديد من الدول المتطورة كإستراليا و إنجلترا و بولندا و إيرلندا بتبنيه، وهو ستخدم كأداة علمية تعني بالتقييم الذاتي من أجل تطوير المؤسسة التعليمية، و يتميز هذا النظام عن غيره من الأنظمة بأنه صمم خصيصا ليلائم طبيعة التعليم الفني والمهني، و يتصف بالشمولية في إدارة مؤسسات التعليم إذ إنه يغطي جميع العمليات التي تجري في المؤسسة ولما يوفره من مجموعة من المؤشرات التي تهتم بمجال تنمية الموارد البشرية وهو بذلك يعتبر موازيا للنموذج الأوروبي للتميز، وهو أيضا يهدف إلى ضمان ديمومة التطوير في المؤسسات التعليمية فضلا عن تقليل التعقيدات الإدارية، كما أنه يحقق العديد من الفوائد كما تشير الدراسات العلمية والتي ترتب عليها تحسن الإنتاجية العامة للمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى أنه يركز على تلبية حاجات المستفيدين من النظام التعليمي  المتعلمون، أولياء الأمور، سوق العمل، المجتمع المحلي، المعلمون والإداريون) .

ما هي المعايير التي يرتكز عليها نظام SQMS؟
     يتكون نظام SQMS من عشرة معايير تصف خصائص نظام إدارة المؤسسات التعليمية بصورة شاملة، ويمكن من خلاله أيضا تطبيقه على جميع المراحل الدراسية ( الروضة، الإبتدائية، الإعدادية، الثانوية، الجامعية ) نوجزها على النحو التالي:السياسة العامة للمدرسة وتطبيق إدارة الجودة وبناء البرامج الدراسية التي تخدم سوق العمل وتدريب العاملين وتكافؤ الفرص للجميع والبيئة الصحية وتبني نظريات الإدارة الحديثة ودعم المتعلم دراسياً ونفسياً واجتماعياً وتنوع أدوات التقييم .

الإدارة الإستراتيجية:
     وهي تعمل على رسم السياسة العامة للمؤسسة التعليمية ،وبناء الخطط التي تحدد اتجاه المؤسسة، كما وتعتبر خطة العمل الوثيقة الرئيسية في هذا المعيار.

إدارة الجودة :
     ويقيس فيه مدى قدرة المؤسسة التعليمية على توفير الخدمة التي تحقق توقعات المستفيدين من المؤسسة التعليمية.

التسويق ورعاية العميل :
     ويهدف هذا المعيار إلى بناء البرامج الدراسية والتعليمية وفق المهارات التي يتطلبها سوق العمل وذلك لضمان سلاسة انتقال الطالب من مقاعد الدراسة إلى بيئة العمل.

الموارد البشرية:
     وهو الذي يضمن التدريب المستدام للموارد البشرية بما يجعل جميع العاملين قادرين على أداء عملهم بفاعلية و إنتاجية عالية، أي بمعنى أن يصبح لديهم الكفاية اللازمة لأداء أعمالهم بصورة صحيحة.

تكافؤ الفرص:
     و يضمن هذا المعيار تكافؤ الفرص لجميع المتعلمين والعاملين في المؤسسة التعليمية وسوق العمل بما يعزز الشعور بالرضا وبالتالي تحسن الإنتاجية.

الصحة والسلامة:
     اي وجود بيئة صحية آمنة لجميع المتعلمين والعاملين والزائرين بالمؤسسة التعليمية.

الاتصال والإدارة:
     يسعى هذا المعيار إلى تبني نظريات إدارية حديثة تضمن تحقيق الأهداف المطلوبة وذلك بضرورة التواصل بين أطراف العملية التعليمية.

خدمات الإرشاد:
     يعنى هذا المعيار بالمتعلم من خلال نقديم الدعم بشتى صوره، أكاديميا ونفسيا و اجتماعيا، حتى يستطيع التعايش مع المجتمع بشكل إيجابي بعيدا عن الضغوطات التي يواجهها.

تصميم البرنامج وتنفيذه:
     ويختص هذا المعيار ببناء البرامج الدراسية والمواد التعليمية حيث ينبغي أن تبنى نواتج التعلم للبرامج الدراسية في ضوء متطلبات سوق العمل، كما يعني هذا المعيار أيضا بتنفيذ البرامج الدراسية و إختيار طرائق التدريس المناسبة التي تركز على الأنشطة و إحتياجات المتعلمين.

التقييم ومنح الشهادات:
     يؤكد هذا المعيار على ضرورة منح الطلاب المؤهلات التي يستحقونها إستنادا إلى جملة من أدوات التقييم التي تكفل النزاهة والعدالة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق