الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

كراهية المدرسة




كراهية المدرسة
الباحث التربوي / عباس سبتي

     آخر دراسة حول الاعتداء على المعلمين في لندن تشير نتائجها إلى تعرض معلمين كل أسبوع إلى الضرب والإهانة ، وفي أحد مقالاتي  تعرضت إلى بعض نتائج دراسة أخرى أيضا في لندن سبقت الدراسة الحالية بمعاناة المعلمين نفسياً بسبب ما يلقونه من عنف الطلاب ضدهم ، وذكرت في مقال ثالث أن طلاب المدارس آخر ما يفكرون به هو الدراسة .

     السؤال الكبير الذي يطرح نفسه على الساحة التربوية : لماذا يكره طلاب المدارس في كل مكان الدراسة وعدم التقيد بأنظمة المدرسة ؟

     في الأسابيع القليلة الماضية خاصة أيام الاختبارات الفصلية سمعنا تغيب طلاب المدارس بعد الانتهاء من حصة الاختبار وبشكل ملحوظ وملفت للنظر حتى أن المدارس أصبحت شبه خاوية من الطلاب ، بل اشتكت بعض الإدارات المدرسية من خروج أولياء الأمور أبنائهم من المدرسة لأن غداً اختبار الفيزياء مثلاً ، فاضطرت إدارات المدارس صرف نماذج من الإجازة الطبية كحل لخروج الطلاب بل والطالبات من المدارس ، وأصبح الاختبار المدرسي عبئاً ثقيلاً على الطلاب لماذا ؟

     ناهيك حصة النشاط التي يراها أكثر الطلاب حصة غير مجدية .

     لعل هذه النقاط التي أذكرها تنبه المسئولين على ظاهرة عدم رغبة الطلاب للدراسة ، إذا أرادوا حلاً لهذه الظاهرة ، ولعلي أواصل الكتابة في المستقبل .

-       إجراء الدراسات الميدانية لبيان حجم ومشكلة الظاهرة وأسبابها خاصة أسباب عزوف الطلاب عن الدراسة .

-  تشدد الإدارات المدرسية في الحد من التسرب وغياب الطلاب عن المدرسة وتطبيق اللوائح والنظم المدرسية ولو أدى ذلك إلى فصل الطالب من المدرسة .

-       جعل المدرسة بيئة جاذبة كي يحب الطلاب مدارسهم ومعلميهم .

-  حث المعلمين على جعل حصصهم مرغوبة ومحببة لدى طلابهم وتخصيص بعض وقت الحصة بقضايا تهم الطلبة لإبداء آرائهم .

-  إعادة النظر في المناهج المدرسية كي تراعي ميول الطلاب ورغباتهم وتهيئتهم للمستقبل الوظيفي ، مع تطوير الأنشطة اللاصفية داخل وخارج المدرسة .

-       توعية أولياء الأمور بأهمية الدراسة وعدم إخراج أبنائهم إلا لسبب قاهر .

-  تفعيل حصة النشاط المدرسي كحصة مهمة تحسب ضمن حصص المدرسة مع توفير كل الإمكانات والخامات وإجراء المسابقات الرياضية والثقافية بين المدارس .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق