كراهية المدرسة
الباحث التربوي / عباس سبتي
آخر دراسة
حول الاعتداء على المعلمين في لندن تشير نتائجها إلى تعرض معلمين كل أسبوع إلى
الضرب والإهانة ، وفي أحد مقالاتي تعرضت
إلى بعض نتائج دراسة أخرى أيضا في لندن سبقت الدراسة الحالية بمعاناة المعلمين
نفسياً بسبب ما يلقونه من عنف الطلاب ضدهم ، وذكرت في مقال ثالث أن طلاب المدارس
آخر ما يفكرون به هو الدراسة .
السؤال
الكبير الذي يطرح نفسه على الساحة التربوية : لماذا يكره طلاب المدارس في كل مكان
الدراسة وعدم التقيد بأنظمة المدرسة ؟
في الأسابيع
القليلة الماضية خاصة أيام الاختبارات الفصلية سمعنا تغيب طلاب المدارس بعد
الانتهاء من حصة الاختبار وبشكل ملحوظ وملفت للنظر حتى أن المدارس أصبحت شبه خاوية
من الطلاب ، بل اشتكت بعض الإدارات المدرسية من خروج أولياء الأمور أبنائهم من
المدرسة لأن غداً اختبار الفيزياء مثلاً ، فاضطرت إدارات المدارس صرف نماذج من
الإجازة الطبية كحل لخروج الطلاب بل والطالبات من المدارس ، وأصبح الاختبار
المدرسي عبئاً ثقيلاً على الطلاب لماذا ؟
ناهيك حصة
النشاط التي يراها أكثر الطلاب حصة غير مجدية .
لعل هذه
النقاط التي أذكرها تنبه المسئولين على ظاهرة عدم رغبة الطلاب للدراسة ، إذا
أرادوا حلاً لهذه الظاهرة ، ولعلي أواصل الكتابة في المستقبل .
-
إجراء الدراسات
الميدانية لبيان حجم ومشكلة الظاهرة وأسبابها خاصة أسباب عزوف الطلاب عن الدراسة .
- تشدد الإدارات المدرسية في الحد من التسرب وغياب الطلاب
عن المدرسة وتطبيق اللوائح والنظم المدرسية ولو أدى ذلك إلى فصل الطالب من المدرسة
.
-
جعل المدرسة
بيئة جاذبة كي يحب الطلاب مدارسهم ومعلميهم .
- حث المعلمين على جعل حصصهم مرغوبة ومحببة لدى طلابهم
وتخصيص بعض وقت الحصة بقضايا تهم الطلبة لإبداء آرائهم .
- إعادة النظر في المناهج المدرسية كي تراعي ميول الطلاب
ورغباتهم وتهيئتهم للمستقبل الوظيفي ، مع تطوير الأنشطة اللاصفية داخل وخارج
المدرسة .
-
توعية أولياء
الأمور بأهمية الدراسة وعدم إخراج أبنائهم إلا لسبب قاهر .
- تفعيل حصة النشاط المدرسي كحصة مهمة تحسب ضمن حصص
المدرسة مع توفير كل الإمكانات والخامات وإجراء المسابقات الرياضية والثقافية بين
المدارس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق