سوق العمل
الباحث التربوي / عباس سبتي
لقد كان
الحديث شيقاً عندما تناول كيفية تلبية احتياجات سوق العمل في المؤتمر التربوي
الأربعين و تركز الحديث عن مناهجنا والتنمية المستديمة .
أننا نعيش في عصر"
العولمة" ، والعولمة تتطلب أن ينافس طلابنا في الاقتصاد العالمي وأن تسخر
مناهجنا لتحقيق هذه الأهداف فهل هذا متحقق فيها؟
ومناهجنا لابد أن تلبي
حاجة سوق العمل وأعتقد أنه ليس من المنطق أن تتضمن المناهج محتوى بعيدا عن مجالات
سوق العمل .
والأمر يتطلب أن ندرس
سوق العمل ونحدد مجالاته ثم نحدد المهارات التي يتطلبها كل مجال ثم نضمن هذه
المهارات في مناهجنا. وهذا يجب أن يكون بشكل علمي بعيدا عن التخمين أو التوقع أو
التصور.
هناك من الخريجين من يتعين بعد تخرجه حيث لا يستغرق الوقت سوى الروتين الإداري كما بالنسبة لمهنة التدريس والطب وبعض أنواع الهندسة ، بينما الخريج في التخصصات الأخرى قد يبقى في البيت لأكثر من 6 أو9 أشهر بل وسنة وفق نظام الخدمة المدنية .
عندما افتتحت جامعات أهلية بعد المطالبة
بإنشاء جامعات منافسة لجامعة الكويت وازداد الطلب عليها لأنها تركز على احتياجات
السوق ، وأصبح الحديث بين أوساط المثقفين والمهتمين بشئون التعليم أنه ليس هناك
تنافس بين جامعة الكويت خاصة كلية العلوم الإدارية وبين الجامعات الجديدة ذلك أن
هذه الجامعات تطبق أحدث المناهج التي تراعي احتياجات سوق العمل بينما المنهج في
جامعة الكويت لم يتغير جذرياً كي يلبي احتياجات السوق أويقلل من نسب البطالة بين
خريجينا .
بالمناسبة لقد طرح موضوع " احتياجات
سوق العمل " في المؤتمر التربوي (32) في أبريل 2003 الذي نظمته جمعية
المعلمين وكان من المفترض أن تتغير مناهج إعداد المعلم ومناهج بقية الكليات خلال
السنين التي أعقبت هذا المؤتمر لكن للأسف ازدادت أعداد العاطلين عن العمل وتخوف الأهالي وأبنائهم للانخراط في مؤسسات
القطاع الخاص التي سرحت بعض العاملين لديها على أثر الأزمة المالية التي اجتاحت
دول العالم ، وغموض المستقبل الوظيفي في هذه المؤسسات بالنسبة لنظرة أبناء الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق