الوجه الآخر للحضارة التكنولوجية
الباحث التربوي / عباس سبتي
قالت السلطات الأميركية إن شابا أقر بقتل زميله في السكن قبل أن يقطعه
ويلتهم قلبه وجزءاً من دماغه ، ونقلت شبكة «سي ان ان» الأميركية عن الضابط المسئول
بمقاطعة هارفورد في ولاية مريلاند جسي باين الخميس ان ألكسندر كينيوا (21 عاما)
اعترف بقتل شخص مفقود منذ 6 أيام يدعى كوجو بونسافو أنجي كودي وتقطيعه بسكين وأكل
أعضائه الداخلية خاصة قلبه وأجزاء من دماغه» .
ويشار إلى ان القتيل غاني الأصل ويوصف بأنه
شخص ذكي جدا وحصل على عدة شهادات ماجستير من جامعات في غانا وتخرج في جامعة مورغان
ستايت قبيل مقتله رغم أنه لم يكن يحضر الصفوف ، بينما القاتل يدرس في الجامعة
نفسها في بالتيمور واختصاصه الهندسة .
( جريدة الأنباء 2/6/2012 )
لقد أشارت
بعض الصحف قبل أيام باعتداء رجل على آخر وأكل جزء من وجهه في الولايات المتحدة أم
الحضارة التكنولوجيا والديمقراطية .
وفي هذا
الخبر يعتدي طالب جامعي وليس أمياً أو عاش في عصر الغاب على زميله الغاني الجامعي
لماذا ؟
لعل ذلك
بدافع الحسد الذي يخرج الإنسان عن طوره ويجعله يتصرف كما يتصرف الحيوان المفترس ،
لماذا لم يؤثر مستوى التعليم والقوانين والأعراف المدنية على فكر الشاب القاتل
فيثنيه عن القيام بجريمة القتل ؟
فهل هناك
دوافع أخرى وراء ارتكاب القاتل جريمته ؟
إن ذلك قد
يرجع إلى طبيعة النفس الإنسانية التي لم تروضها الحضارة المادية حيث أهملت هذه الحضارة القيم الأخلاقية وكيفية
غرسها في نفوس الأبناء ، لذا جيلنا يعاني من فقر هذه القيم في ظل انتشار أجهزة
التكنولوجيا التي تشجع على العنف والعدوان والأنانية في نفوسهم أليس كذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق