من هو " ماتشادو " ؟
الباحث التربوي / عباس سبتي
إنه أول وزير للذكاء في
العالم ، أنه من فنزويلا المنتجة للنفط ، ماذا قال : الثروة المادية (البترول )
ثروة عابرة ، لكن تبقى ثروة العقول ، أنها ثروة حقيقية ، رأى ضعفاً في مناهج
التعليم في إنجلترا خاصة في مادة الرياضيات ، الحل عنده " تعليم التفكير
" أو " تعليم مهارات التفكير
" ، وضع برنامجاً لتعليم الأمة في " فنزويلا " ، علماً بأنه كان
وزيراً بلا حقيبة وزارية ، استلم وزارة "تطوير الذكاء الإنساني " عام
1979م ، وقال : " كل الأطفال العاديين موهوبون ، واجبنا تطوير طاقاتهم
الكامنة الموروثة " ، طرح مسلمات :
يمكن لكل فرد أن يكون
ذكياً .
الذكاء مهارة قابلة
للتعلم .
التفكير مهارة أي عبارة
عن موقف قابل للتعلم .
تعليم التفكير هو تعليم
الذكاء .
إذن الذكاء حق طبيعي لكل
فرد .
يهاجم الاستكانة من قبل
بعض يحاول أن يقبل لواقعهم المر ، فهم ينعمون بطمأنينة الاستسلام ، ويلدون العبيد
لسادتهم ، إذ يعزون بؤسهم إلى الخالق عز وجل ، يقول :
" الخالق وهبنا
العقل كطريق ينير العدل ، فالخالق لا يميز بين الناس ، والامتيازات من صنع البشر
أنفسهم " .
يؤكد على دور التربية
إلا أنه يرى هناك خطأ ، لماذا بسبب نوع التربية ، يقول :
" لقد شيد النظام
التربوي حتى اليوم على افتراض أن الإنسان لا يمكن تعليمه الذكاء بطريقة محددة ،
عندما لا يتعلم الطالب فإن الخطأ يعود بطريقة ما للنظام الذي يتعلم فيه "
ويفترض أنه لا يوجد شعب
أذكى من شعب آخر ، ولا يوجد شعب غير مؤهل للإبداع ، كل ما في الأمر هو أن هناك
شعوباً لم تتوفر لها الفرصة لتطوير ملكاتها العقلية .
والطفل الذي يولد لأبوين
متحضرين ، لن يكون متحضراً إذا لم يتوفر له التعلم الضروري ، وأما الطفل الذي يولد
لأبوين بدائيين ، فأنه سيصبح متحضراً إذا توفرت له التربية المناسبة . فالاختلاف
بين المتحضر والبدائي ليس بيولوجياً (جسمياً ، وراثياً ) ، لكنه تربوي .
ليست العقلانية نوعاً من
الذكاء البسيط ، فهي الذكاء في كائن حر ، والخصائص الرئيسة للإنسان ليست الذكاء ، فما الفرق بين الإنسان والآلة ،
فالحرية مقصورة على الإنسان ، وهي قيمته الأسمى والحرية جوهر الإنسان ، فالإنسان
هو الحرية ، فالإنسان حر لأنه حر في صنع
نفسه .
تتجه كل عملية تربوية
نحو فهم الإنسان ، أي زيادة ذكائه ، وهل
تعلم أن أفضل تربية هو أن يفكر التلاميذ ، عندما يتكون الدماغ في الرحم ، فأنه لا
يكون يحوي على أية فكرة (النحل /78) ، ويتعامل الإنسان مع
الحواس لتكوين أفكاره ، والعقل صفحة بيضاء
بغير الحواس ، وهنا تأتي أهمية الحواس وهي نوافذ لتطلع الإنسان إلى العالم الخارجي
، أي خارج نفسه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق