الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

البر هو الحل




البر هو الحل
الباحث التربوي / عباس سبتي

     في هذه الأيام أبناؤنا مشغولون مع الاختبارات المدرسية وهم يعدون الأيام متى ينتهون منها كي يتفرغوا لعطلة نصف السنة التي تبدأ في أواخر شهر يناير الحالي .

     السؤال المطروح لماذا يحب الطلبة أيام العطل و لا يحبون أيام الدراسة ؟

     لقد تحدثنا في المقالات السابقة عن عزوف الطلاب عن الدراسة بل وكراهيتهم للدوام المدرسي ،ولكن يتبين أن المسئولين لا يعيرون هذه المقالات بل وظاهرة االغياب الجماعي للطلاب عن المدرسة أي اهتمام فهل لا يوجد حل مرض ؟

     على أي حال نستغل فترة الإجازة الربيعية أو عطلة نصف السنة أن نقدم البرامج الترفيهية والثقافية والرياضية  لأبنائنا الطلاب على مستوى وزارة التربية ، التي تقيم مخيمها الربيعي أسوة ببقية الوزارات بل وأسوة  بمخيمات كثيرة تقام في " البر " ولها برامج مسلية ومفيدة ،  وتنقسم إلى مخيمات الشباب منها مخيمات الجماعات الإسلامية وهدفها توعية الشباب إسلامياً ، ومخيمات لشباب ليس لهم توجه إسلامي سوى الترفيه وممارسة الرياضة وتمضية وقت إجازة نصف السنة في " البر " ، في القسم الأول تجد المخيم يرتاده الأطفال والشباب والرجال والنساء ولكل فئة برنامجها الخاص ولكن بشكل عام يخصص برنامج المخيم لفئتي الأطفال طلاب المرحلة الابتدائية والمراهقين الشباب المراحل : المتوسطة والثانوية والجامعية .

     وفي هذه العاجلة نوجه كل الرجاء لأصحاب المخيمات الاهتمام أكثر بفئة الأطفال والشباب بتقديم مختلف البرامج الهادفة خاصة محاولة سبر نفوس الشباب للتعرف على أسباب كراهيتهم للدراسة حتى وأن أدى ذلك إلى اللقاءت الصحفية وغيرها  لاستطلاع آراء الشباب في مختلف المراحل التعليمية من أجل تغيير انطباعاتهم عن الدراسة سلباً ، لعل الأجواء في " البر " غير الأجواء في المدارس ، إذ في " البر " يعبر الطلبة عن آرائهم بحرية تامة وفي جو المرح واللعب والتفاعل مع برامج المخيم ، ومحاولة  استغلال تنظيم الوقت في المخيمات وفق البرامج التي تقدم للطلاب كي ننبههم إلى أهمية البرامج ، ومنها على أهمية الدراسة في حياة الطلاب ، وتحويل المادة الدراسية المملة إلى مادة حيوية يستفيد منها الطالب في حياته اليومية ، وكيفية المراجعة والاستذكار ،وتغيير موقف الطالب اتجاه معلمه عن طريق التفاعل مع المعلم واتخاذه أخاً وأباً وقدوة ، وأنه مهما كان المعلم جافاً وسيء الخلق لكن الطالب يستطيع أن يغير من أخلاقه نحو الأفضل .

     طبعاً هذه الحلول والبدائل المطروحة من أجل تحبيب أبنائنا الطلاب للدراسة قد لا تأتي ثمارها بكل سهولة كما في هذه الكلمات المطروحة ، لكن التربويين يستطيعون ان يقدموا البرامج بهدف الوصول إلى هذه البدائل ، وعند الانتهاء من المخيم يكون أبناؤنا قد غيروا نظرتهم عن المدرسة والدراسة والمعلمين و... .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق