الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

تقسيم طلابنا دراسياً




تقسيم طلابنا دراسياً
الباحث التربوي / عباس سبتي

     في عالم التربية تظهر نظريات في عمليتي التعليم والتعلم ، لكن تطبيقها يتعثر في بعض الدول خاصة ونحن نعلم أن أكثر هذه النظريات  تأتي  من العالم الغربي حيث تختلف شعوبها عن بقية الشعوب خاصة شعوب العالم الثالث ومنها الشعوب العربية .

     ظهر ما يعرف ب " الدعم التربوي " في الدول " الانجلوسكسوتية ، والدعم عبارة عن تقديم نماذج تربوية من أجل رفع جودة التعليم أو التنبؤ بحدوث الفشل الدراسي لدى بعض الطلاب ومن ثم وضع الخطط للتغلب على صعوبات ومن هذه الخطط : التعليم الاتقاني وتفريد التعليم والتربية التعويضية أو البديلة .

     لقد تحدثتا في مقالة سابقة عن التعليم الاتقاني وهو عبارة عن توفير الوقت الكافي لكل طالب في الفصل كي يأخذ نصيبه من التعلم بمعنى أن بعض الطلاب يحتاجون إلى وقت أطول من بقية طلاب الفصل لفهم الدرس أو اتقان المهارة ، فإذا لم يدرك المعلم ذلك فانه سيهمل هؤلاء الطلاب ويصبحون طلاباً ضعاف في مادته خاصة ومدارسنا تعاني كماً من أعداد الطلاب الذين يعانون ضعف في بعض المواد منها اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات ...ألخ  ( الضعف التراكمي ) ، وحاولت المدارس علاج هذا الضعف بدروس التقوية دون جدوى ، ولجأ بعض أولياء أمور الطلاب إلى  الاستعانة بالدروس الخصوصية ولكن التجارب والمواقف أثبتت فشل هذه الطرق والسبب عدم معرفة نوع الضعف عند طالب وآخر خاصة ونحن نقول أن طالب (س) يحتاج إلى وقت أكثر من طالب (ص) كي يتقن مهارة قراءة ، طرح ، كتابة ، تعبير ...ألخ الاعتماد على وقت الحصة الفعلي لتعليم هؤلاء الطلاب يعد ظلماً لبعضهم .

     تفريد التعليم من طرق الدعم التربوي يقدم في بعض المدارس المميزة ، ونعني بتفريد التعليم أن يتعلم الطالب لوحده موضوع ما ، دون تخصيص وقت لهذا التعليم وذلك حسب طاقاته وإمكاناته ودون أن يشاركه أحد في التعلم ويخصص له معلماً وأيضا نشاطا تعليمياً مع توفير البيئة المناسبة لهذا النشاط .

     والتربية التعويضية وهي بالأساس طبقت على الفئات المحرومة والفقيرة والمهمشة في الولايات المتحدة لكن يمكن الاستفادة من تجربتها لعلاج صعوبات التعلم لدى أبنائنا الطلاب بأنواعها : الشديدة والمتوسطة و البسيطة ،  و وضع خطط و برامج للتربية البديلة و التي يقصد بها مختلف الأنشطة التربوية المكملة للنقص الذي يعاني منه أطفال الفئات الضعيفة من المجتمع ، وتعويض القصور الذي يعود إلى الظروف الصعبة و ظروف الحرمان التي يعاني منها التلميذ القادم من تلك الفئات .

     إن الدعم التربوي قد خصص لبعض أنواع الطلبة الذين يعانون صعوبات في التعلم هؤلاء يجب أن يصنفوا حسب مستوى ذكائهم وسرعة تعلمهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية ، وأرجو أن نبدأ بفرز الطلاب الان قبل  فوات الأوان سواء في المدارس العادية أو مدارس بطيء التعلم أو حتى مدارس التعليم الخاص .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق