الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

تظاهرة طلابية




تظاهرة طلابية
الباحث التربوي / عباس سبتي

     تظاهرة طلابية التي انطلقت يوم الخميس الماضي ووقف أبناؤنا الطلبة أمام مبنى وزارة التربية ، تحتاج إلى وقفة وتساؤلات خاصة ونحن التربويون وأولياء الأمور يعلمون بوجود ثغرات أو عثرات في نظام التقويم الطلابي ، ولعل الطلبة بهذه التظاهرة يريدون التعبير عن رأيهم ويقولوا أن لنا رأياً بعد اجتياح ربيع الثورات العربية التي أعادت الثقة بالشعوب في تنظيم نفسها والدفاع عن حقوقها وإعمار ما فسده الدهر .

     لقد تناولت في عدة مقالات لي في " المعلم " بعض المقترحات في إصلاح نظام التقويم سواء التقويم الطلاب أو تقويم المعلمين ، ولعل هذه المقترحات مفيدة لأصحاب القرار بالوزارة وعلى رأسهم الوزير الذي وعد في تدارس مطلب الطلاب خلال هذا الأسبوع أو بالأحرى وكما قالت الصحف المحلية أن الطلبة هددوا بالاعتصام مرة أخرى في يوم الخميس القادم إذا لم تلبى مطالبهم ، وكذلك مفيدة هذه المقترحات لمن يعمل ضمن لجنة التقويم التي شكلها المركز الوطني لتطوير التعليم من الأخوة الباحثين والأكاديميين بدراستها ، وأن يرجعوا إلى رأي الميدان التربوي بشأن نظام التقويم  ، أليس كذلك ؟

     إن نظام تقويم الطالب في الغالب بيد المعلم ، ولكن نجد أن رأي المعلم أو حصته في درجة تقويم الطالب تكون درجات معدودة أقل من عدد أصابع اليد الواحدة .

     وبما أن المعلم يلاحظ طلابه ويتعامل معهم يومياً ، لكن تكون درجة المناقشة أو درجة الشفوي التي منحت له عبارة عن درجتين أو ثلاث درجات فقط ، وحتى ما يقدمه الطالب من تقرير أو بحث أو مشروع فأن درجته لا تتعدى ثلاث وأربع درجات لماذا ؟

     أليس هذا ظلم للطالب ولنشاطه في الصف ؟ لماذا تكون درجة الاختبار التحريري تقرر مصير الطالب نجاحاً أو رسوباً خاصة عندما تقيس أسئلة هذا الاختبار الجانب المعرفي أو ما حفظه الطالب من المعلومات وإهمال درجات الجانب المهاري والوجداني ؟


     أخيراً أقول : لعل تظاهرة الطلبة فاتحة خير في التنبيه أن رأي أصحاب القرار ليس صحيحاً بل إشراك رأي أهل الميدان – المعلمون والطلبة وأولياء الأمور – هو الصحيح ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق