الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

العودة إلى جودة التعليم




العودة إلى جودة التعليم
الباحث التربوي / عباس سبتي

     نشرت بعض الصحف المحلية مقتطفات عن مؤتمر الجودة الشاملة في 10/1/2012 حيث كانت هذه المقتطفات تشتمل على بعض ما ذكره وزير التربية .

     ووكيلة الوزارة والوكيلة المساعدة للبحوث التربوية ومدير إدارة المناهج عن الجودة الشاملة وأثرها في تطوير المناهج الدراسية .

     وقد ذكرت في مقال لي عن مؤتمر الجودة الذي انعقد في  شهر يناير 2010م بل و تولى فريق للجودة في المؤتمر الوطني لتطوير التعليم عام 2008م لمناقشة معنى الجودة الشاملة وكيفية الاستفادة منها في مجال التعليم بعد أن كانت هذه الجودة مقصورة على  نطاق الصناعة في الدول الأوربية ، فهل نحتاج إلى تكرار في إقامة مؤتمرات ورفع شعارات براقة دون إحداث تغيير في البنى التحتية لمنظومة التعليم عندنا ؟  وهل هذه المؤتمرات مجرد إثبات وجود وظهور أمام وسائل الأعلام ؟ وقد ذكرت في المقال السابق يجب تفعيل توصيات المؤتمرات من خلال لجنة متابعة لمدى تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع بدلاً من إقامة هذه المؤتمرات .

أقول هنا :

     إن تطبيق الجودة التعليمية في مدارسنا سوف يواجه معوقات منها المناهج الحالية التي تركز على التلقين والحفظ ولا تجعل الطالب يفكر ويبحث عن المعلومة ، كذلك لم يتدرب المعلمون على كيفية تطبيق الجودة فكيف نطالبهم بالجودة ؟ ولم تخصص ميزانية لتطبيق هذه الجودة ؟ ولم توضع خطط وبرامج لتطبيق الجودة في المدارس ؟ ولم تشكل لجنة لدراسة الجودة وتطبيقاتها في دول العالم وتجاربها في هذا المجال لكي نستفيد من هذه التجارب أي ما يمكن الاستفادة منها وما يناسب سياسات التعليم عندنا ؟ وليس فقط استعراض هذه التجارب في المؤتمرات بل لا بد من وجود لجنة دائمة تتولى تحليل هذه التجارب وكيفية تطبيق بعضها في مدارسنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق