الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

تخطي الأمية الالكترونية




تخطي الأمية الالكترونية
الباحث التربوي / عباس سبتي

     نسمع الكلام الكثير عن التكنولوجيا المعاصرة والاستفادة من أدواتها في مجال التعليم خاصة على مستوى تصريحات كبار رجال وزارة التربية إن صح التعبير ، وعلى رأسهم وزير التربية السابق ، ففي الملتقى التربوي " كيف أحدد مستقبلي " الذي نظمته شركة " كريتيف فجن " وقد تحدث الوزير كثيراً عن فوائد هذا الملتقى ، ولكن  الكلام أكثره موجه إلى طلبتنا فهل كانوا حاضرين في الملتقى أم كالعادة نتكلم نحن عنهم نيابة وفي غيابهم ؟   وأضاف  الوزير نريد جيلاً قادراً على البحث والتقييم والمنافسة ، و كنا نطرح كيف يحصل طلبتنا على المعلومة في الماضي و الآن وفي ظروف التكنولوجيا الحالية نقول لهم كيف تتعاملون مع المعلومة وتقيموها ؟ وهذا يعني أن طلبتنا قد تخطوا الأمية الالكترونية .

أقول :
     فهل هذه أمنية مثل الأمنيات التي نطلقها يومياً أم تتحول الأمنية إلى فعل وواقع ملموس بعد إحداث تغييرات جذرية في المنظومة التعليمية ؟ وهل غيرنا مناهجنا لما بعد تخطي مرحلة الأمية الالكترونية ؟

     العجيب أن كثيراً من مؤسسات القطاع الخاص يدلو بدلوه ويقيم الملتقيات والندوات والله أعلم بالنوايا لكن هل تريد هذه المؤسسات إثبات الوجود في السوق وطرح منتجاتها خاصة في مجال التكنولوجيا ، أم جلب طلبتنا إلى الجامعات الخاصة ( والتجارية )؟

     ولعلي كتبت في هذا المضمون عدة مقالات لما أجد من نفسي بطرح مقترحات لإصلاح الخلل أو التأكيد على ما يصرح به المسئولون بتطوير التعليم بوجود هذا الخلل  ، فهل هو من باب فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ، فهو تذكير للأخوة المسئولين ، وما نرى ونسمع من توزيع " مموري فلاشات" أو توزيع أجهزة " اللاب توب " على طلبة المدارس هل يكفي ؟ وهل كل هذا تطوير لعجلة التعليم ومساره عندنا ؟ ولماذا لم نسمع عن مشروع " مموري فلاش " في عهد الوزير الجديد ؟

     وأخيراً نأمل أن نرى أو نلمس التغيير الحقيقي في حركة التعليم كما يدعي المسئولون بالوزارة حيث أننا كتربويين نطمح بالكثير على أمل تحقيق القليل المفيد في البداية على أن يتنامى هذا القليل مستقبلاً حسب الإمكانات .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق