الخطر الموهوم
الباحث التربوي / عباس سبتي
يتأثر الإنسان بأقاويل
وشائعات التي تهم صحته وحياته وأمنه إلى
درجة لا يفكر بدقة أخبارها أو بصحتها ، وقد يدخل مرض " أنفلونزا الخنازير
" ضمن هذه الشائعات كأي خطر داهم يتخيل الناس أنه يهدد سلامة صحتهم بل ويوقف
حياتهم .
وقد ساهمت الصحافة المحلية والأجهزة السمعية
المرئية على تأجيج هذه الشائعات وتضخيم صورة الخطر المحدق ، حتى أن إحدى القنوات
الفضائية المحلية أثارت خطورة هذا المرض في أماكن يلجأ لها العوائل أثناء العيد
فبدلاً من تتم فرحة العيد تحولت هذه الفرحة إلى قلق وخوف من جانب رواد هذه الأماكن
والمشاهدين لهذه القناة بسبب خطورة هذا
المرض على عليهم وأطفالهم .
بدأ أولياء الأمور
يفكرون بجدية بصحة أبنائهم مع تنامي هذه
الشائعات ، وتزايد عدد المصابين بهذا المرض ، وزاد قلقهم بعدم احتواء هذا
المرض وعدم فاعلية إجراءات وزارة الصحة اللازمة ، خاصة وقد تطاول المرض بعض
المدرسين والمدرسات سواء في مدارس التعليم العام او الخاص ووجود حالة إصابة لإحدى طالبات إحدى المدارس
الخاصة ، وتزايد النقد الموجه إلى إجراءات وزارة الصحة من قبل الناس بل ومن العاملين
في المدارس مع بداية الدوام في المدارس ، والكل يدلو بدلوه إلا النادر والصامت ، ولقد
سمعنا من بعض أولياء أمور الطلاب بعدم إرسال أبنائهم مع بداية فتح المدارس ، لماذا
؟؟
محاصرة الخطر الموهوم :
- هل هذا المرض من
الخطورة بمكان لكي نهتم بالشائعات أم أن علينا أن نتبع كمسئولين وأولياء أمور وبقية شرائح المجتمع
الخطوات التالية :
- الاستفادة من تجارب الدول في التصدي لأخطار الأوبئة
والأمراض السارية بجد .
- استخدام الأساليب
العلمية في التعامل مع هذا المرض والبعد عن العواطف التي تتأثر بالشائعات .
- التصدي للشائعات لكي
نقلل من بشاعة صورة الخطر الموهوم في المخيلة باستخدام أسلوب " إدارة الأزمات
" .
- إعطاء دور للرعاية
المنزلية لمتابعة علاج المريض .
- فحص ومراقبة الطلاب
بشكل عام مع بداية الدراسة .
- عزل الطلاب حديثي
العودة من خارج البلاد الذين سافروا أيام العيد قبل اختلاطهم بالطلاب للتأكد من
خلوهم من المرض .
- تخفيف القلق والخوف
لدى الطلاب بالإرشادات .
في الختام تمنياتنا بالصحة
والعافية للجميع ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق