الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

ثقافة الاستهلاك لدى طلبة المدارس




ثقافة الاستهلاك لدى طلبة المدارس
الباحث التربوي / عباس سبتي

     صرحت ميليندا غيتس، زوجة الملياردير الأميركي بيل غيتس، أنها تحرص على تربية أولادها على ثقافة الاعتدال في الإنفاق الذي يصل إلى حد التقشف، على الرغم من الثروة الطائلة التي يمتلكها بيل، صاحب شركة ميكروسوفت (أكبر شركة برمجيات في العالم ) .
( القبس 9/5/2012)

     أتمنى أن يقرأ جيل " الهمبورجر و كنتاكي " في بلاد المسلمين هذا الخبر كي يعرفوا أن الإنسان بمبادئه وبقيمه وليس ببطنه وشهوات نفسه ، صحيح نحن لا نصدق كل ما قالته امرأة  المليادير لكن قولها ينبه المسلمين عدم الإسراف وأن ديننا الحنيف يحثنا على الاقتصاد ، وقد أجريت دراسة بعنوان : إدمان عادة الاستهلاك والإسراف في مجتمعاتنا ، وأشرت إلى أن ظاهرة الاستهلاك غير المبرر أصبحت حالة إدمان لدى الغني والفقير ،وأما علاج السلوك الاستهلاكي المدمن فيتلخص :

     ضبط عادة الاستهلاك وجعلها عادة لا تصل إلى درجة الإدمان ، ولعل الدراسات المتعددة في هذا المجال قد بينت أسباب وخطورة الإدمان على الاستهلاك إلا أن قلة منها قدمت العلاج ، ولعل عدم وجود تنسيق بين الجهات المعنية  التي تدق ناقوس الخطر الاستهلاكي وراء تفاقم هذا الخطر ووصول عادة الاستهلاك إلى درجة الإدمان ، إلى جانب عدم التصدي المسئول وبذل الجهود من كافة الجهات الحكومية والأهلية من أجهزة الأعلام والصحافة  ، وراء قلة  وعي المستهلك بخطورة هذا الأمر ، وأخص المعنيين في التربية الذين لهم دور أكبر في حالة إدمان الاستهلاك لدى طلبة المدارس .

     حبذا لو أن أطفالنا اكتفوا بسندويشة عادية سعرها (  100فلس )  بدلاً من سندوشة همبورجر ب( دينار ونصف أو أكثر) وكلها غنية بدهون مضرة بصحة أطفالنا ، ما رأيكم بهذا المقترح ؟ هل نشجع على أطفالنا البخل ؟
     أفيدونا !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق