الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

نظام السنوات الخمس لإعداد المعلم




نظام السنوات الخمس لإعداد المعلم
الباحث التربوي / عباس سبتي

     لعل بعض المسئولين اطلعوا على توصيات المؤتمر ( 39) الذي انعقد في مارس 2010م بخصوص نظام السنوات الخمس في كلية إعداد المعلم بدلاً من نظام السنوات الأربع ، وهذا ما أشرت إليه في ورقة العمل التي قدمتها إلى المؤتمر خاصة تجارب بعض الدول فمثلاً في اليابان وماليزيا المعلم الذي يحصل على الشهادة الجامعية يتدرب لمدة سنة كاملة في ممارسة تدريب عملية التدريس ، وهذا يعني أن المعلم بعد حصوله على الشهادة الجامعية التي تستغرق أربع سنوات يتدرب سنة خامسة ، وفي انجلترا يحصل المعلم على درجة الماجستير في السنة الخامسة كي يصبح معلماً وفي ألمانيا يتدرب سنتين .

     وفي باب المقترحات والتصورات ذكرت في ورقة العمل أن تخصص سنة خامسة في كلية إعداد المعلم كي يتدرب المعلم الطالب على أساليب التعليم والتعلم وإدارة الفصل في إحدى المدارس الحكومية بواقع فصل دراسي أول وفي إحدى المدارس الأجنبية المميزة بواقع فصل دراسي ثان ، وعلى أن  يكتب الطالب المعلم تقارير عن ملاحظاته في المدرستين الحكومية والخاصة إلى جانب إجراء دراسة ميدانية حول مشكلة تعترضه في الميدان على ضوء ذلك يقيم المعلم الطالب فهل هو يستحق أن يكون معلم الأجيال أم لا ؟

     لكن لقد عقبت على الخبر السابق الذي ورد في إحدى الصحف المحلية بخصوص نظام الخمس السنوات في موقع الجريدة الالكترونية ،  بالقول :، وأما إضافة سنة خامسة إلى كليات إعداد المعلم تحتاج إلى دراسة ميدانية كي نحصر السلبيات في هذه الكليات ولعل عدم إضافة سنة خامسة بعد دراسة السلبيات في هذه الكليات يكون هو الحل الأمثل .

     وأضيف هنا : هذا المقترح يحتاج إلى إعادة النظر في مناهج كليات إعداد المعلم ، وألا  تكون مدة التربية العملية فصل دراسي واحد ( ثلاثة أشهر ) كما هو المعمول به الآن حيث أن من ضعف أداء المعلم الخريج هو قصر فترة تدريبه مقارنة بالدول الأخرى التي تكون عندها فترة التدريب العملي سنة أو سنتين ، لذا فترة إعداد المعلم الطالب أربع سنوات معقول على أن تخصص السنة الرابعة تدريب المعلم الطالب عملياً على التدريس في المدارس الحكومية والمدارس الأجنبية المميزة  ، في حال رفض مقترح نظام الخمس السنوات من قبل طلبة كلية إعداد المعلم بعد استطلاع آرائهم ، بالإضافة تخفيف الجانب النظري على الطلبة مثل المعلومات والمعارف البعيدة عن حقل التعليم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق