تهيئة دور الطلاب
الباحث التربوي / عباس سبتي
في هذه الأيام مع انقضاء إجازة نصف السنة (
عطلة الربيع ) وعطلة 25 و26 فبراير ، يكون اهتمام الطلاب بتمضية هذه العطل بالنوم
واللعب والتخييم في البر والتخلص من كابوس المدرسة ، لماذا ؟؟
تحدثنا في مقالات سابقة عن عزوف أبنائنا
الطلاب عن الدراسة بل وكراهية المدرسة لأسباب عديدة ذكرناها في هذه المقالات ،
وهذا يتطلب من المعلم أن يستغل هذه العطل بتحبيب الطلاب للدراسة ، ولعل انقطاع الطلاب عن الدراسة ولو لفترة
محدودة ومع كراهية المدرسة يتطلب جهداً مضاعفاً من قبل المعلم لتهيئة أجواء
الدراسة لهم ، وذلك من خلال استغلال المناسبات الوطنية كعيدي الاستقلال والتحرير
في تعزيز خدمة الوطن والانتماء إليه ورد الجميل لهذا الوطن وتثمين دوره وما
يتطلبه هذا الدور من خدمته والتفاني في
الذود عنه من خلال الاجتهاد بالدراسة ، وفهم الطلاب أن خدمة الوطن تعني الدراسة
والانخراط في سلك التعليم ، وتوضيح دور الطالب في هذه المرحلة العمرية وكما أن
الكبار لهم أدوار في هذا الوطن كذلك على الطلاب صغاراً وكباراً وفي مختلف المراحل
التعليمية وحتى في رياض الأطفال ، أن لهؤلاء الطلاب دوراً كي يعرفوا وظائفهم وأنهم
ليسوا مجرد عضو يستهلك ويفكر في أخذ كل ما يتمناه خاصة في المجتمعات الغنية ودون
أن يفكر بدوره ومسئولياته وعطائه .
ولعل من أهم الطرق في هذا المجال فتح باب
الحوار مع بداية الدراسة مع طلابنا الأعزاء والغور في أعماق أنفسهم لمعرفة
تطلعاتهم وما يفكرون به حتى يتبين لهم الأمور من منظار آرائهم ولا يشعرون بفرض
الآراء عليهم ، ولعل غياب الحوار المدروس بين المعلمين وطلابهم يجعل الكثير من
أبنائنا يكرهون الدراسة ولا يحترمون المعلمين ولا يقدرون دورهم .
وفي الختام نحث الأخوة المعلمين أن لا
يتهاونوا في علاج كراهية الطلاب للمدرسة بأي وسيلة ، لأن أبناءنا الطلاب أمانة في
أعناقهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق