العودة
إلى الدروس الخصوصية
الباحث التربوي / عباس سبتي
جاء تأكيد على لسان وزيرة التربية وبعض النواب على محاربة ظاهرة الدروس
الخصوصية في العدد 1572 من مجلة " المعلم " وهذا يعني أن الجهود السابقة
في محاربة أو إيجاد علاج بديل لهذه الظاهرة لم تؤت ثمارها لماذا ؟
واكدت وزيرة التربية على دروس التقوية التي أقرات في عام 1993 كما سوف ياتي
ولعل من أسباب تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية إقرار مشروع " دروس التقوية هذا
وقد أدلى بعض النواب بآرائهم وفيها التهديد ومعاقبة من يمارس هذه الظاهرة مع لوم
الوزارة بعدم علاج ناجع لضعف التعليم ، وتحدث نائب آخر بأهمية إيجاد بدائل تحل محل
الدروس الخصوصية مع ذكر أهمية دور اللجنة التعليمية في البرلمان بدراسة سلبيات
الدروس الخصوصية .
ولعل هناك أسباب عديدة وراء انتشار الدروس الخصوصية منها تأييد أولياء
الأمور بنسبة 86% لهذه الدروس كما أشارت دراسة الصالحي والكندري .
وبالمناسبة كلفت قبل سنوات بكتابة تقرير عن انتشار الدروس الخصوصية
وسلبياتها حيث أن الوزارة قامت بجهود متواضعة لمحاربة هذه الظارهة إلا أنه الم
تفلح ومن هذه الجهود إصدار النشرات والقرارات منها أول قرار صدر في 3/11/1961
وكذلك شكلت الوزارة لجان بهدف دراسة ظاهرة الدروس الخصوصية وقد أرفقت في التقرير
أربع لجان الأولى شكلت في 8/4/1976 والرابعة بتاريخ 30/10/1995 ، وأيضا كلفت
الوزارة بعض الباحثين بإجراء الدراسات منها دراسة أبو علام 1981 ودراسة نوفل 1987
ودراسة عرفات وفائقة 1998 ودراسة وحدة القياس والتقويم 1996 .
هذا وقد فشلت كل هذه الإجراءات التي اتبعتها وزارة التربية من الحد من هذه
الظاهرة حتى مشروع " دروس التقوية " توقف بعد أن تبنته الوزارة في عام
1993 ولعل من أسباب صمود ظاهرة الدروس الخصوصية تأييد أولياء أمور الطلاب لها كما أشارت الدراسة
السابقة والرغبة في تفوق أبنائهم ، وأيضا تغيير المناهج خاصة بعد تطبيق النظام
الموحد في مرحلة الثانوية ونظام الاختبارات التي يضعها التواجيه الفنية في المناطق
التعليمية ويغلب على هذا النظام التعقيدات بل وتذمر كثير من المدرسين من صعوبة
الامتحانات على الأبناء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق