مشاريع
تطوير التعليم هل تنفذ ؟
الباحث التربوي / عباس سبتي
نشرت جريدة " أوان " في 6/12/2009 مقابلة مع الوكيلة المساعدة
للتعليم العام حول مشاريع تطوير التعليم في الكويت ، ثم طالعتنا جريدة " الدار " في 15 /1/
2010 تحت عنوان " 19 مشروعاً لتطوير التعليم في الكويت " حيث من المفترض
أن يتضمن التطوير كل المجالات في المنظومة التعليمية ، ولكن العجيب أن نقرأ هذه
المشاريع مرة أخرى وبعنوان آخر في جريدة الوطن في 2/3/2010 ، والفارق هو أن
الاعلان الأول صحبه تنفيذ خطة تطوير التعليم على مستوى الوطن العربي ولمدة أربع
سنوات (2009 -2013) .
فلماذا هذه الاعلانات ؟ هل أننا ننبه الآخرين ( أشقاءنا العرب أننا جادون
في تطوير التعليم ؟ أم هل ذلك بهدف التذكير وبيان أنشطة وزارة التربية وأوجه
الإنفاق وكيفية الصرف ؟ أم أن المعنيين (
العلاقات العامة ) في الوزارة نسوا الاعلان الأول أو... .
على أي حال هذه المشاريع جديدة وهي أمل وطموح لكل مواطن في أن يلمس أو يشم
- إن صح التعبير – رائحة التطوير ، ومن جهة أخرى الاعلان يبين أن القياديين في
الوزارة يعملون ويعملون ، لكن من جهة ثالثة نخاف ان نعيش في سراب أو في أحلام ،
حيث الكلام الكثير والتطبيل في أجهزة الأعلام قد يعرقل العمل والأفعال ، ومن جهة
رابعة استغلال هذه المشاريع التعليمية في مآرب شخصية ، بمعنى أن لا يكون هدف
القطاع الخاص الربح وهذا ما تخوفنا منه في مقال لنا قبل أشهر أن يتحول التعليم
عندنا إلى بضاعة وسلعة يستفيد منها أصحاب الأموال ويخسر الطلاب وأولياء أمورهم ،
ذلك أن جريدة " الوطن " قد أشارت إلى اعتراض جمعية المعلمين على خصخصة
التعليم بعد إثبات فشل هذه الخصخصة في قطر وفي بعض الولايات المتحدة ، فهل الوزارة
درست مشروع الخصخصة بكل أبعادها أم أن هناك أشياء لا نعلمها ولا تنشر في الأعلام ؟
المشاريع التربوية أو التعليمية تطبق على مراحل وبالتدريج في مختلف دول العالم
لذا من المفترض أن نبدأ بمشروع واحد وليس ب" كم " من المشاريع حيث أننا
كمواطنين يهمنا تنفيذ مشروع واحد ونتطلع إلى نجاحه ، بدلاً من طرح كل المشاريع
دفعة واحدة من خلال البهرجة الإعلامية ولا نرى شيئاً بعد ذلك ؟
لكن ننظر إلى المستقبل على أن تنفذ هذه المشاريع وألا تواجه عواصف تغيير
القيادات في الوزارة وألا تواجه أولويات صرف الأموال في قضايا أخرى وننسى المشاريع
الطموحة وألا ... .
وأخيراً ماذا يقول الأخوة المعلمون والطلاب وأولياء أمورهم عن هذه المشاريع
هل ستنفذ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق