زيادة
عبء
الباحث
التربوي / عباس سبتي
قرأت قراراً تربوياً من مجلة " المعلم " فزادني يأساً إلى جانب يأسي
من القرارات التربوية والتعليمية التي تخرج من مبنى ( 1) والقرار يتعلق بزيادة
أعباء رئيس قسم اللغة الانجليزية إلى أعبائه في المرحلة الابتدائية مثل :
- تكليف رئيس القسم بتدريس فصل .
- العودة إلى الحصص المساندة والإشراف عليها .
القرار خرج بتاريخ في 6/10/2009م بعد اجتماع مجلس التوجيهات العامة ، ولم
نعرف إن كان الموجهون العموم بشكل عام وافقوا على هذا القرار دون دراسة عواقبه ونتائجه
على بقية المواد أو المجالات الدراسية ، ثم أن هذا القرار يثبت أن للتواجيه الفنية
بعض المساحة في صنع القرار التربوي ، ولو أنني أظن أن السادة الموجهون قد أخذوا الضوء الأخضر في صنع القرار التربوي
القيادة التربوية العليا لكي لا يلوم أهل الميدان قياديي وزارة التربية فقط ،
والقرار لا يذكر بشكل مباشر الهدف من هذا القرار إلا أنه ينصب في خانة تردي أحوال
التعليم عندنا ومنها الضعف التراكمي في بعض المواد الدراسية منها اللغة الانجليزية
.
التساؤلات المطروحة بهذا المجال :
هل هذا القرار يحل مشكلة الضعف التراكمي لأبنائنا الطلاب خاصة
بعدم اتقان المهارات الأساسية في المواد الأساسية ؟
هل أجريت دراسة ميدانية بجدوى الحصص المساندة ؟
بعض الحلول :
لقد كتبنا في مجلة " المعلم
"العدد 1431 بتاريخ 29 /12/2005 بعض المقترحات في حل مشكلة الضعف التراكمي .
مشكلة الضعف لدى طلاب الابتدائية :
خرج تقرير من البنك الدولي بتاريخ 30/8/2006 وقد اطلع عليه أهل الميدان
وقياديي وزارة التربية وجاء فيه : أن أضعف مراحل التعليم في الكويت المرحلة
الابتدائية ، لماذا ؟ يضيف التقرير بسبب عدم كفاءة معلمي هذه المرحلة واستخدام
أقدم طرق التدريس ، وأن طلاب هذه المرحلة يعانون من ضعف في المواد : اللغة العربية
واللغة الانجليزية والرياضيات بسبب تراكم الضعف لدى الطلاب .
وتعرض التقرير إلى بعض طرق العلاج ومنها " الحصص المساندة " .
والآن نقول لقياديي الوزارة لقد جربتم " الحصص المساندة " فهل
حلت مشكلة الضعف التراكمي ؟
هل عالجتم الضعف العام في المرحلة الابتدائية ؟
وماذا يعني العودة إلى الحصص المساندة ؟
وأخيراً أن تذمر رؤساء قسم اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية سوف
ينعكس سلباً على أدائهم بل وأداء معلميهم وبالتالي تتفاقم المشكلات التعليمية في
مدارس المرحلة الابتدائية ، فأين الحل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق