الاثنين، 2 ديسمبر 2013

هل النشاط اللاصفي ينمي الإبداع ؟




هل النشاط اللاصفي ينمي الإبداع ؟
الباحث التربوي / عباس سبتي

     قرأت للمعلمين والمعلمات هذا الخبر التربوي وهو في صورته المطروحة غير جديد ، لكن الجديد في الاهتمام أكثر بالنشاط اللاصفي الذي أصبح عندنا شيئا ً منسياً ، فقد طرحت وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية مشروع تنمية الإبداع من خلال النشاط اللاصفي .

     ويتكون النشاط غير الصفي من ( 11 ) برنامج تتنوع ما بين النشاط الثقافي والمسرحي والتقني والرياضي وبرامج حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده ودراسة السنة النبوية.

     إن برنامج النشاط غير الصفي يمثل جانبا مهما لدعم العملية التربوية والتعليمية من خلال تنمية مهارات الطلاب وهواياتهم واكتشاف مواهبهم الشخصية البدنية والذهنية والفنية والمهارية واللغوية وإشباع رغباتهم وتنمية روح المنافسة بين الطلاب وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالفائدة ويجنبهم العادات السيئة والأفكار المنحرفة .

     ويهدف البرنامج إلى غرس المبادئ والأخلاق الإسلامية وتنمية روح الانتماء وحب الوطن في نفوس النشء، والبناء السليم والمتكامل لشخصية الطلاب والطالبات، وإذكاء التنافس الايجابي في مجالات الإبداع المختلفة بين الطلاب والطالبات على كافة المستويات، كما يهدف إلى تنمية القدرة على تحمل المسؤولية لدى الطلاب والطالبات، وتنمية وتحسين وصقل المواهب الرياضية وإتاحة فرصة المشاركة الجماعية، ورفع مستوى الوعي الثقافي الصحي الرياضي، وتطوير المهارات لدى الطلاب والطالبات في استخدام الحاسوب والانترنت، وتنمية ملكة التذوق الفني لدى الطلاب والطالبات بتعزيز الرؤى الجمالية لديهم وإثراء الاتجاه الثقافي نحو الفنون العربية والإسلامية والعالمية، وترسيخ مبدأ التنمية الثقافية الشاملة لدى الطلاب والطالبات .


     بعد هذا العرض المختصر لمشروع النشاط اللاصفي يجب على المعنيين بالتربية  عندنا طرح مشروع شبيه لهذا المشروع الذي تتبناه وزارة التربية في الشقيقة المملكة العربية السعودية ، وهذا يعني احتمالية تطبيق المشروع يكون وارداً لتشابه البيئة والظروف في كلتى الدولتين، لكن علينا كمسئولين في التربية أن يكون الاهتمام بنشاط خارج الصف من أولويات سياستنا التعليمية التي تشجع الطلاب على التعلم الذاتي وتنمية روح الإبداع في نفوس أبنائنا ، على أن تخصص درجات لتقويم الطلاب لهذا النشاط مساوياً لدرجات تقويم النشاط الصفي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق