الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

الإدارة البيئية




الإدارة البيئية
الباحث التربوي / عباس سبتي

     يقصد بها إدارة النشاط الإنساني لتكون في حدود قوانين الطبيعة التي خلقها تعالى من أجل إعمار الأرض واستخراج كنوزها والتعرف على سننها ، كي يمارس الإنسان دوره الطبيعي في بيئته ، مع تفكيره بالمحافظة على البيئة وعدم استنزافها كي تستفيد الأجيال اللاحقة من خيراتها .

     بعد تقدم الصناعة وجشع الإنسان في امتلاك ما في بواطن الأرض وظهرها ،بعد   نتائج الثورة الصناعية ظهرت مشكلات بيئية يدفع ثمنها الشعوب المغلوب على أمرها ، مثل  التلوث البيئي بأنواعه وتآكل طبقة الأوزون وتأثير ذلك على الأحوال المناخية والتي أثرت بدورها على سنن الأرض ومنها سنة الإنبات والزراعة ، وانقراض بعض الكائنات التي لها دور في التوازن البيئي ، لهذا فقد دعت الحاجة إلى ترشيد البيئة والمحافظة على مكوناتها ، بل ونادى التربويون والإصلاحيون على سنن تشريعات على دول العالم  بإصلاح البيئات البوار والمحافظة على البيئات التي لها دور في تثبيت الأحوال المناخية وعدم تقلباتها، بل ونادوا إلى جعل البيئة والمحافظة عليها كمقرر دراسي في المدارس ، وأخذت الدول تدخل في مناهجها الدراسية هذا المقرر بأسماء مختلفة مثل : البيئة أو المحافظة على البيئة أو الإدارة البيئية ....ألخ ، لكن الملفت للنظر قليل من هذه الدول تدرس هذا المقرر في البيئات الأم بمعنى أن ينزل الطلبة إلى ميادين وساحات هذه البيئات خارج أسوار المدرسة مما يعني جعل هذا المقرر الحيوي والمحبب لدى الطلبة مادة  ينفر منها الطلبة ولا يستفيدون منها سوى حفظ المعلومات وتفريغها في ورقة الاختبار ثم نسيانها بعد أيام .

     أثبتت الدراسات بهذا الشأن أن تعليم الطلبة بالمران والممارسة والتطبيق العملي يساعدهم على فهم المعلومات وترسيخها والرغبة في التعلم والاعتماد على النفس في التعلم وهذا ما نحتاجه لأبنائنا الطلبة كي يحافظوا على طبيعة البيئة ونباتها وحيواناتها  ،  وقد بنت بعض المدارس ورياض الأطفال بيئات مختلفة في بعض أركان وجوانب المدرسة من أجل التعرف على هذه البيئات لكن بعض المواد المصنوعة والمتمثلة لهذه البيئات تتلف بفعل تقلبات الجو دون تجديدها مما يعني عدم الاستفادة منها كوسيلة تعليمية فعالة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق