أزمة تدريب المعلمين
الباحث التربوي / عباس سبتي
تناقلت بعض الصحف المحلية في 22/7/2012
خبراً تحت عنوان " أزمة التدريب " وكان مضمونه ظهور نقد لاذع على
التواجيه الفنية التي تقوم بوضع برامج تدريب للمعلمين والمعلمات وأن هذه البرامج
تقليدية لا تلائم العصر الحاضر ، وكذلك تقدم كشوف بأسماء المعلمين والمعلمات وهم
في إجازات دراسية أو تقاعدوا منذ فترة ،
أو تصمم برامج لتدريب المعلمين الجدد على طرائق التدريس فيتفاجأ بعض المعلمين
القدم أنهم معنيون بحضور الدورة التدريبية فكيف يتدرب معلم قضى (15) سنة في
التدريس بحضور دورة عن طريقة التدريس ؟
وهذا يعني أن التواجيه الفنية لا تعرف مستويات المعلمين و المعلمات ، وكذلك
يتبين أن نسبة حضور المعلمين الدورة تكون ضعيفة بسبب هذا التخبط فهل الحضور ليس
إجبارياً ؟
ويتساءل الناقد عن مدى كفاءة التواجيه
بالقيام بعملية التدريب وهل يخضع الموجهون لدورات في كيفية تدريب المعلمين ؟
وهل توجد آلية لقياس أداء الموجه الفني ؟
بينما الواقع أن كثيراً من الموجهين يرفضون أن يتدربوا .
ويتعرض
المقال إلى وجود هيكل تنظيمي للإدارة التربوية سيعتمد مستقبلا ويوكل مهمة وضع خطط تدريب المعلمين إلى رؤساء
أقسام المواد العلمية بالمدارس ، وعدم وجود متابعة ميدانية للمعلمين الذين يلتحقون
بالدورات لمعرفة مدى ما استفادوه في الدورة وإلا هناك هدر في الميزانية .
هذا وقد علقت بدوري على
الخبر :
لا أعرف كيف
هذا التخبط الإداري في التربية ثم ماذا يهدف هذا المقال ؟
هل هو مجرد
نقد لاذع لوزارة التربية حيث أننا نتابع شئون التربية كل يوم وهذه الأخبار قديمة
إلا بخصوص الدورات التدريبية التي انتقدناها في مقالة لي في مجلة المعلم الصادرة
من جمعية المعلمين الكويتية وقلت أن بعض برامج التدريب تخضع لرغبات المسئول كي
يبين نفسه أنه يهتم بعمله ويريد أن يطوره وأيضا يمكن للقاريء مراجعة "مشروع
المدارس ذاتية الإدارة " وهو ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر الوطني لتطوير
التعليم لعام 2008م كي يعرف أن في كل مدرسة وحدة تدريب ووحدة بحوث من أجل تطوير
أداء العاملين فيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق