السمنة
تلاحق أطفالنا
الباحث التربوي / عباس سبتي
أكدت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون
اميركيون بجامعة نيويورك بالولايات المتحدة الاميركية ان كل ساعة من اوقات الفراغ
التي يقضيها الاطفال امام شاشة التلفاز قد تجعلهم أكثر بدانة وتضعف من لياقتهم
البدنية خلال الفترة التي من المفترض ان يذهبوا الى المدرسة بعدها .
ووجد الباحثون أنه كلما قضى الاطفال ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز تتعرض
عضلاتهم ولياقتهم البدنية الى الضرر الامر الذي يؤدي الى زيادة حجم الخصر في مرحلة
المراهقة .
وشملت الدراسة حوالي 1314 طفلا تراوحت اعمارهم بين 2 و5 سنوات وصولا الى سن
العاشرة، وقد شاهد الاطفال في المتوسط حوالي 8 ساعات من برامج التلفاز أسبوعيا ،
وارتفع هذا الرقم الى نحو 14 ساعة .
وقالت كارولين فيتزباتريك الباحثة بجامعة
نيويورك والتي أجرت هذه الدراسة في جامعة مونتريال ومركز أبحاث سانت جوستين أن
التلفاز عامل يؤثر على نمط الحياة وهو بحاجة للتعديل، وعلى العديد من الاشخاص أن
يدركوا أن تلك العادات السيئة تؤثر لاحقا على الصحة البدنية للطفل فضلا عن صحة
القلب والأوعية الدموية والسمنة المفرطة .
(جريدة
الأبناء 20/7/2012 )
أقول
:
أن أجهزة التكنولوجيا قد ساهمت في إلحاق
الأذى بأنواعها إلى الناس صغاراً وكباراً وقد بسطنا الحديث عن السلبيات هذه
الأجهزة ولعل من السلبيات كما تشير الدراسة المرفقة زيادة حالة السمنة لدى أطفال
المدارس خاصة الابتدائية والمتوسطة الذين يمارسون الألعاب الالكترونية باستخدام
التلفاز أو شبكة الانترنت ويجعلهم يدمنون على هذه الألعاب في غياب التوجيه
والمراقبة من قبل الوالدين للطفل .
وفي موضوع ذي صلة نشر خبر بعنوان : المقاصف المدرسية تزيد السمنة لدى
الطلبة ، أقول ولكن هل من مجيب لنحمي أبناءنا الطلبة من حالة السمنة الذين يعانون
من مشكلات صحية إلى جانب تعويدهم على الإسراف والتبذير، يجب أن نعود أبناءنا على تناول الطعام الصحي
وكيفية ضبط المصروف اليومي أي تعويدهم على الاقتصاد وعدم الإسراف ، حيث أن إدمان
الإسراف قد انتشر بين أفراد المجتمعات في كل مكان أشارت دراسة إلى أن 45% من حجم
القمامة عبارة عن المواد الغذائية أساء الإنسان في صرفها واستخدامها خاصة وتزيد
كميات المواد المستهلكة بطريقة غير سليمة عن حدها في مناسبات الزواج وغيرها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق