الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

ماذا بعد الكادر (2)




ماذا بعد الكادر (2)
الباحث التربوي / عباس سبتي

     لقد كتبت في 14/5/2011 في هذا العنوان عن استحقاق المعلم بزيادة راتبه حيث أن مهنة التدريس من المهن الشاقة ، حتى إن الدول المتقدمة تعليمياً إن صح التعبير قد زادت رواتب معلميها ، لكن كانت تشترط رفع كفاءة المعلم وتحسين أدائه ، والذي أود أن أطرحه في هذا المقال إن الكادر المأمول للمعلم مطلب أساس وحق لا يمكن التنازل عنه ، ومن يتابع الأخبار بهذا الشأن يقدر جهود جمعية المعلمين التي بذلت وتبذل الكثير من أجل إقرار الكادر ، وقد يفسر بعض أن هذا دعاية إعلامية تريد الجمعية تسجيلها ، لكن نقول هل هذا التفسير في محله أم لا إلا أن جمعية المعلمين بل والنواب الذين وقفوا مع الكادر ، لا يمكن أن نفسر المواقف كيفما شاء ، والمنصف يقدر جهود من يقف مع المعلم ودعم حقوقه على أمل أن يقود المعلم عجلة التعليم إلى الأمام  .

     هناك أصوات قد تقف ضد الكادر ، لكن لا نريد أن نبين لماذا أو ما الأسباب ؟

     إلا أننا كتربويين نقول نعم للكادر ، و نقول ماذا بعد الكادر ؟

     صحيح إننا نسبق الأحداث أي جلسة مجلس الأمة في  25أكتوبر ونقدر كل جهد بذل بهذا الصدد ، إلا نطالب المعلمين بدورهم تحسين صورة التعليم ، بمعنى أن المعلم قبل أي شيء هو جندي في خدمة الوطن وفي رقبته تخريج أجبال الغد ، هذه الخدمة أسمى من زيادة الراتب ، حيث أنه يقتدي بالأنبياء ليواصل تربية النفوس .

     نعود ونقول ماذا بعد الكادر في حال الموافقة أو الرفض ؟

     أي ما موقف المعلمين في كلتا الحالتين ؟

     لعل بعض يتشاءم ومنهم المعلمون خاصة وقد رفض الكادر أكثر من مرة مع ما بذله المعنيون الذين وقفوا في صف المعلم ، أقول لهم لا يأس  بعد الرفض ، والأيام تشهد هل المعلم يستحق ذلك الكادر أم لا ؟

     في حال الرفض على المعلم أن يحسن أداءه ولا يثنيه ذلك من تنمية ذاته أيضا لأنه يحمل رسالة أكبر من الكادر ، وأن تطوير التعليم وتحسين صورته بيد المعلم أولاً وأخيراً ، أليس كذلك ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق