ماذا بعد الكادر
(2)
الباحث التربوي / عباس سبتي
لقد كتبت في
14/5/2011 في هذا العنوان عن استحقاق المعلم بزيادة راتبه حيث أن مهنة التدريس من
المهن الشاقة ، حتى إن الدول المتقدمة تعليمياً إن صح التعبير قد زادت رواتب معلميها
، لكن كانت تشترط رفع كفاءة المعلم وتحسين أدائه ، والذي أود أن أطرحه في هذا
المقال إن الكادر المأمول للمعلم مطلب أساس وحق لا يمكن التنازل عنه ، ومن يتابع
الأخبار بهذا الشأن يقدر جهود جمعية المعلمين التي بذلت وتبذل الكثير من أجل إقرار
الكادر ، وقد يفسر بعض أن هذا دعاية إعلامية تريد الجمعية تسجيلها ، لكن نقول هل
هذا التفسير في محله أم لا إلا أن جمعية المعلمين بل والنواب الذين وقفوا مع
الكادر ، لا يمكن أن نفسر المواقف كيفما شاء ، والمنصف يقدر جهود من يقف مع المعلم
ودعم حقوقه على أمل أن يقود المعلم عجلة التعليم إلى الأمام .
هناك أصوات
قد تقف ضد الكادر ، لكن لا نريد أن نبين لماذا أو ما الأسباب ؟
إلا أننا
كتربويين نقول نعم للكادر ، و نقول ماذا بعد الكادر ؟
صحيح إننا
نسبق الأحداث أي جلسة مجلس الأمة في
25أكتوبر ونقدر كل جهد بذل بهذا الصدد ، إلا نطالب المعلمين بدورهم تحسين
صورة التعليم ، بمعنى أن المعلم قبل أي شيء هو جندي في خدمة الوطن وفي رقبته تخريج
أجبال الغد ، هذه الخدمة أسمى من زيادة الراتب ، حيث أنه يقتدي بالأنبياء ليواصل
تربية النفوس .
نعود ونقول
ماذا بعد الكادر في حال الموافقة أو الرفض ؟
أي ما موقف
المعلمين في كلتا الحالتين ؟
لعل بعض
يتشاءم ومنهم المعلمون خاصة وقد رفض الكادر أكثر من مرة مع ما بذله المعنيون الذين
وقفوا في صف المعلم ، أقول لهم لا يأس بعد
الرفض ، والأيام تشهد هل المعلم يستحق ذلك الكادر أم لا ؟
في حال
الرفض على المعلم أن يحسن أداءه ولا يثنيه ذلك من تنمية ذاته أيضا لأنه يحمل رسالة
أكبر من الكادر ، وأن تطوير التعليم وتحسين صورته بيد المعلم أولاً وأخيراً ، أليس
كذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق