الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

عطلة العيد




عطلة العيد
الباحث التربوي / عباس سبتي

     عطلة عيد الأضحى تسعة أيام هذا ما نشر في الجرائد اليومية لبشارة المواطنين والطلبة بهذه العطلة الطويلة ، وقد تطول العطلة وهذا ما نتوقعه إذ أن قبل العطلة سوف يغيب الطلبة عن المدارس وتكثر الإجازات الطبية عند الموظفين والموظفات وبالتالي قد تكون عطلة العيد أسبوعين ، ومع تقديم الرواتب للموظفين بحجة قرب العيد ، فأننا سنشهد حركة ملحوظة لسفر الناس في المنافذ البرية والجوية .

     وقد صدق ظني وأنا اقرأ إحدى الصحف المحلية تشير إلى غياب الطلاب قبل عطلة  بأيام حيث وصرح أحد التربويين بعدم حضور الطلبة إلى المدارس قبيل عطلة العيد وقد اتخذ اللازم حسب النظم واللوائح لحصر المتغيبين .

     أقول : فهل هذا يكفي ؟

     وقد ألمحت في أحد المقالات في " المعلم " بالآثار السيئة لظاهرة الغياب الطلابي بل وغير الطلابي  سواء على الدراسة أو تعطيل شئون الناس في الوزارات والمؤسسات الحكومية وغيرها ، ولكن ما أريد إضافته هنا هو أن على المسئولين في الوزارات وبالذات وزارة التربية أن تجرى دراسات ميدانية لظاهرة الغياب الطلابي ، لتغيير نمط تفكير الطلبة باحترام الدراسة وقضاء الوقت في المدرسة وتحفيزهم على الدافعية بدلاً من التسيب والعزوف عن الدراسة ، هذا  إذا أردنا أن نربي أجيالاً يساهموا في تقدم وطنهم .

     من أهم سلبيات الغياب الطلابي هي تأخير الدراسة في المدارس وما يصاحب ذلك من تراكم الحصص الضائعة وأخذ حصص إضافية لتفادي التأخير في المناهج   وزيادة نصاب المعلم ، واضطرار المعلم بالشرح السريع وعدم فهم بعض الطلاب لدروسهم ، وما يؤدي ذلك إلى اتفاق بعض آخر من المعلمين مع طلابهم في عقد دروس خصوصية في المواد الصعبة و... كلها من نتائج سلبية واحدة من الغياب الطلابي فكيف ببقية السلبيات التي تفرز عن ظاهرة الغياب التي يعاني منها المعلمون والإداريون في المدارس دون أن يتحركوا ساكناً نحو القضاء على هذه السلبيات لعدم تحرك المسئولين في التربية وغيرهم من المسئولين في بقية الوزارات  لعلاج التسيب والتسريب عن الدوام المدرسي والدوام الوزاري إن صح التعبير .


     وأخيراً نناشد اللجنة التعليمية بمجلس الأمة أن تنسق مع وزارة التربية بإجراء دراسة جادة لظاهرة الغياب الطلابي وآثارها المؤدية على غياب بعض الموظفين والموظفات عن الدوام  الوزاري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق