الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

تجربة لبنان وإصلاح التعليم في الكويت (1)




تجربة لبنان وإصلاح التعليم في الكويت  (1)
الباحث التربوي / عباس سبتي

     نشرت إحدى الصحف اليومية موضوع " أزمة التعليم في الكويت .... لماذا  ؟ وما الحلول ؟ بقلم استاذ في الجامعة اللبناية متخصص في المناهج ابتداء من 1/4/2012 ، هذا وقد نشرت هذه الجريدة  في 20/3/2012 أن مستوى التعليم في لبنان أعلى من الكويت على الرغم من شح موارده وغنى الكويت ، حسب ما أشارت نتائج المسابقات الأولمبية للعلوم والرياضيات .

     وقد تابعت ما كتبه هذا الأستاذ اللبناني ، ولعل وجوده في  الكويت جاء على ما فهمت أن يساهم " لبنان " بطباعة الكتب المدرسية في الكويت ، وعلى أي حال  تناول الموضوع عدة حلقات وهي تشكل دراسة استطلاع آراء الأكاديميين والباحثين وغيرهم في مجال التعليم   ، وتركز العنوان السابق على محورين : المنهج والمعلم  دون الطالب ،  وقد حاول الكاتب أن يذكر بعض المعوقات التي تحول دون نهضة التعليم في الكويت وهي معروفة لدى أهل الميدان  منها ضعف دافعية الطالب وقلة كفاءة المعلم وتغليب الجانب النظري في الكتب المدرسية ، وهذا لا يتناسب مع الإنفاق الكبير على التعليم ، مع أن هذا الإنفاق يقاس على أساس التوسع الكمي وليس على أساس التوسع النوعي للتعليم  ، وأهم من  كل ذلك الصراع الصامت بين مراكز القوى بوزارة التربية  بخصوص مبادرات التطوير لعجلة التعليم على شكل المشاريع الإصلاحية وتعارض بعضها مع بعض آخر ، وتشتت الحلول في علاج المشكلات التعليمية ، والتوتر القائم بين الوزارة ومجلس الأمة وغياب الرؤية والعنف الطلابي وعزوف الأبناء عن الدراسة وتراجع دور الأسرة وخلل في توازن المقررات الدراسية ونقص الوقت المخصص لتعليم العلوم والرياضيات وتكنولوجيا التعليم ، والصراع بين التيارات السياسية حول " التربية الإسلامية "  وسوء العلاقة بين الباحثين وبين وزارة التربية ( علاقة قاتمة ) ، وانتشار الدروس الخصوصية ، وقد تعرض الكاتب إلى تغيير محتوى بعض المقررات الدراسية وركز أن كم المعلومات وكثرتها ليس دليل على إجادة الطالب لهذه العلوم .

     وملفت للنظر أن استطلاع آراء التربويين حول تقرير " طوني بلير " قد جاء على شكل نقد لهذا التقرير بشكل عام ، وهذا ما تحدثنا عنه سابقاً في أحد المقالات في " المعلم " .

     وقد اقترح الكاتب أن حاجة الكويت إلى التعليم النوعي أكثر من شيء آخر وإعادة النظر في السلم التعليمي من (5-4-3 ) إلى السلم الجديد ( 6-3-3 ) انسجاماً مع مراحل نمو الطلبة ، وان يكون تخصص الطالب في الصف الثاني عشر في مجالات : العلوم العامة ( الرياضيات والفيزياء ) تخصص هندسة ، وعلوم الحياة ( البيولوجيا – كيمياء ) تخصص الطب والصيدلة ، والاجتماع والاقتصاد ( الاجتماعيات – التربية المدنية ) واللغات والعلوم الإنسانية ( اللغة العربية واللغة الأجنبية – آداب ) .
وللحديث بقية ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق