الاثنين، 2 ديسمبر 2013

دروس تقوية بثوب جديد ( 1)




دروس تقوية بثوب جديد ( 1)
الباحث التربوي / عباس سبتي

     صدرت نشرة وزارية بشأن فتح باب التسجيل في " مراكز رعاية المتعلمين " وهي مؤرخة في 15/2/2009 م  من منطقة حولي التعليمية ، ولفت نظري ذكر مزاياً لهذه المراكز ومنها أن المنطقة التعليمية تشرف مباشرة على هذه المراكز ، وتحدد أفضل المعلمين لتدريس الطلاب ، ومنها أن عدد التلاميذ في الفصل الواحد  10 – 15 تلميذاً والتدريب على نماذج الاختبارات ، 20 دينار للمادة لمن يأخذ أكثر من مادة دراسية .

     وأنا بودي أن أذكر بعض السلبيات  إلى جانب هذه المزايا التي سوف نناقشها بعد قليل .

     أن هناك مراكز خاصة لطلبة الثانوية ، وقد يود أولياء أمور الطلاب أن يسجل ابنه للمرحلة المتوسطة أو للصف الخامس الابتدائي فلا يجد ويضطر أن يسجله في مناطق بعيدة عن سكنه ، كذلك الدراسة يومية  عدا الخميس ، ومن الساعة 5- 8 مساء وهي فترة لكتابة الواجبات المنزلية أو الاستذكار او التهيؤ ليوم الغد دراسياً .

     ثم إن رسوم التسجيل قد تشكل عبئاً على ولي الطالب خاصة لمن عنده أكثر من ولد أو بنت ، وكذا لا توجد وسيلة مواصلات لنقل الطلاب .

     وأما مناقشة مزايا المراكز نجد أن إشراف المنطقة التعليمية على المراكز قد لا يشكل العنصر والمقوم لنجاح تجربة هذه المراكز حيث أن هناك تقاعساً من قبل بعض مسئولي المنطقة المشرفين على هذه المناطق خاصة وأن لهم التزامات عائلية وهذه الفترة فترة راحة لهم خاصة لمن يعود إلى بيته متأخراً من الدوام الصباحي ، إلى جانب اتكال بعض على الآخر في عملية الإشراف ، وهذه الملاحظات لمسناها بالتجربة .

     وقد يعتذر المعلمون الذين يستفيدون من الدروس الخصوصية من التدريس في هذه المراكز بسبب قلة المكافأة المالية ، وفي كلتا  الحالتين التدريس في المراكز أو استغلال الدروس الخصوصية فأن دافعية العمل تقل في فترة العمل الصباحي ، وقد يأتي المعلم إلى المدرسة صباحاً وهو منهمك القوى بسبب الانشغال بإعطاء الدروس الخصوصية إلى بعد منتصف الليل .

     برنامج دروس التقوية لا يختلف عن مركز رعاية المتعلمين سوى بالاسم ، بل أن هذه المراكز تكرس عادة الحفظ والتلقين لدى أبنائنا الطلاب ، وأنهم يكلفون والديهم الأموال الباهظة دون أن تزيل عنهم المدرسة أو المعلمون أو الوالدين هذه العادة ، أنها عادة لا تشجع الطلاب على الدافعية والاعتماد على النفس وغرس عادة التفكير بأنواعه في نفوسهم والتعلم الذاتي والبحث الخارجي ( اللاصفي ) .


     وأخيراً هذه الملاحظات أو النقد الموجه والناقد إن صح التعبير عسى أن تلقى الاهتمام بل والدراسة من قبل المعنيين من أجل تطوير عملية التعليم والتعلم في المنظومة التعليمية عندنا ، هذا لنا تكملة لهذا المقال في الأسبوع القادم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق