دروس تقوية بثوب جديد ( 2)

دروس تقوية بثوب جديد ( 2)

الباحث التربوي / عباس سبتي

     وكما قلنا لكم لهذا المقال تكملة ، سوف يكون الحديث عن آلية تطوير العمل في مراكز رعاية المتعلمين ، بهدف تحسين أوضاع الطلاب خاصة الضعاف منهم ، حيث أن الضعف التراكمي في بعض المواد ما زال قائما والدليل على ذلك تسجيل معظم هؤلاء الطلاب وفي مختلف المراحل والفصول الدراسية في مراكز رعاية المتعلمين سنة بعد سنة ، وأن الأمل كان كبيراً بعد تغيير اسم برامج دروس التقوية إلى مراكز رعاية المتعلمين إلا أن ذلك لم يحدث أي تغيير أو تحسن في مستوى الطلاب ، وقد طرحنا بعض الملاحظات في المقال السابق والآن أود أن أذكر آلية العمل لحل مشكلات طلابنا الضعاف من خلال الخطوات الإجرائية التالية :

     أولاً : لا بد من دراسة حالة لكل طالب من قبل فريق عمل يتكون من معلمين أوائل ومعلمين والاختصاصي النفسي والاجتماعي وبعض الباحثين في وزارة التربية  ، تساعدنا هذه الدراسة التعرف على مستوى أو درجة ضعف الطلاب وأسباب هذا الضعف ، ومن ثم تصنيف الطلاب حسب مستوياتهم العقلية والنفسية ، وتقديم لكل صنف منهم طرق العلاج المناسبة .

     ثانياً : تدريب الطلاب على مهارة الإنصات والاستماع أثناء شرح المعلم .

     ثالثاً : المشاركة المتبادلة مع المعلم في فهم ما صعب عليهم فهمه ، من خلال كيفية طرح  الأسئلة وإبداء الرأي .

     رابعاً : التأكيد على أهمية التغذية الراجعة بالنسبة للمعلمين ، وأن دورهم لا يقتصر على التلقين بل ومشاركة طلبته وتعويدهم على التعلم الذاتي .

     خامساً : التدريب على كتابة الملاحظات والنقاط الهامة لكل درس  بالنسبة للطلاب .

     سادساً : تعويد الطلاب على طريقة التعلم بالأقران أي أن الطالب الممتاز يتكفل بتدريس وشرح بعض الدروس لزملائه في أوقات محددة أثناء الدرس وخارج الفصل الدراسي بل وخارج أسوار المدرسة مع مكافأة هذا الطالب الممتاز .

     سابعاً : تدريب الطلاب على كيفية طرق المراجعة المنزلية ومتابعة الدروس من خلال الاستذكار اليومي والتهيؤ والإعداد لدروس الغد .

     ثامناً : تنمية شعور الطلاب بأهمية الواجبات المنزلية .

     تاسعاً : إجراء دراسات في نهاية كل سنة دراسية لرصد الإيجابيات والسلبيات في مراكز رعاية المتعلمين ومدى التقيد بالخطوات السابقة وجدوى فاعليتها ، ومدى فاعلية آلية العمل لحل مشكلات طلابنا الضعاف .

     وأخيراً أن تضافر الجهود بدراسة الخطوات السابقة من قبل المعنيين بالوزارة وبمراكز رعاية المتعلمين ، سوف يزيد في التحصيل الدراسي لطلابنا الضعاف وفي حل المشكلات الدراسية التي يعانون منها .