السبت، 30 نوفمبر 2013

الديمقراطية تدريب وممارسة




الديمقراطية تدريب وممارسة
الباحث التربوي / عباس سبتي

     كنت أتساءل عن موقف النواب الذين دخلوا مبنى الديمقراطية اتجاه عملية التعليم ، فهل مواقف التآزر والتأييد للمعلم وحقوقه وتطوير التعليم و.. تأخذ طريقها إلى التنفيذ والتطبيق أم مجرد شعارات تعودنا سماعها كالمعتاد ، لكن قلت لنفسي أن الديمقراطية تجربة وممارسة ووعي وهذه لا تأتي من فراغ وإنما من بعد الدراسة والتدريب والممارسة لها ، وإذا فقدنا الأمل في بعض النواب وإذا كان أداء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة ضعيفاً ولم تحل قضايا المعلم ، وإذا أساء بعض النواب استخدام أدوات " الاستجواب " أو " طرح الثقة " ، وإذا كان المجلس والحكومة في تناحر وعراك ، وتعطيل التنمية ووقف المشاريع و... كل ذلك لا يفقدنا الأمل ، ولا نيأس وأملنا كبير في المستقبل من خلال تعليم الديمقراطية في المدارس ، كيف ؟

     أين نبدأ ؟

1-  بإيمان المعلمين بالديمقراطية قولا ً وفعلاً .

2-  ممارسة الطلاب لهذه الديمقراطية : في العملية التعليمية أن يكون لهم دور في القرار التربوي ، في الفصول يمارسون الديمقراطية في المناقشات الفصلية في المجوعات  : إبداء الرأي ، الاستماع إلى الرأي الآخر ، احترام رأي الآخر .
     وأن يأخذ المعلم رأي طلابه في القضايا المدرسية وغير المدرسية المتعلقة بهم ولكي يمارس الطلاب  أسلوب التصويت على القرارات ، وأخذ رأي الأكثرية .

3- زيارة النواب والوزراء الفصول الدراسية للتعرف عن كثب سير العملية التعليمية ، والاستماع إلى آراء الطلاب  وهمومهم ، بل وهموم معلميهم ، ولكي يتعرف الطلاب  على العمل البرلماني داخل المجلس وتشريعاته ، وأدوات الاستجواب ، وماذا يعني تعطيل مجلس الأمة أو حله وفي صالح من هذا التعطيل والحل ؟

4- ممارسة الطلاب صغاراً وكباراً أجواء الديمقراطية من خلال انتخاب المجلس الطلابي في المدرسة الذي يمثل الطلاب ويكون له دور في طرح آرائهم وحل قضاياهم .

5- تبني فكرة " اتحاد الطلاب " على مستوى المرحلة الثانوية شبيه باتحاد طلبة الجامعة ، على أن يكون لكل منطقة تعليمية اتحاد طلابي يمثل طلاب المدارس فيها من أجل تدريب طلابنا على الممارسة الديمقراطية وأجواء الانتخابات .

     هذه بعض الممارسات التي نحب أن يزاولها أبناؤنا الطلاب ، ولعل أحدهم يصل إلى مجلس الأمة في المستقبل ، ويكون على قدر المسئولية في طرح قضايا الأمة ويسهم في دفع عجلة التنمية في البلاد .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق