الجمعة، 4 مايو 2018







ارتفاع معدل جرائم الأحداث
 بقلم / عباس سبتي
         ها نحن نقترب من نهاية السنة الدراسية وبعض القانيين والأمنيين يتوقعون تزايد معدل جرائم الأحداث في البلاد بل وسائر البلدان بعد ان أصبحت الكرة الأرضية قرية صغيرة نتيجة تداخل الظروف وتشابهها ووقوعها في دول العالم بعد طفرة الانترنت وانتشارها في أرجاء العالم ، ولكن الملفت للنظر أن ندوة " جريمة الأحداث .. أسبابها وطرق معالجتها " التي نظمتها الجمعية الوطنية قبل اسبوع قد دقت ناقوس الخطر باستعراض العوامل لتفاقم جرائم الأحداث دون طرح آليات وحلول واضحة  لهذه الجرائم ، وقد تكون هذه العوامل من كثرتها جعل الجميع من المحاضرين يتناسون طرح المقترحات لعلاج ظاهرة جرائم الأحداث أو يقللون من شأنها أو لضيق الوقت من طرحها ، وكذلك تقاعس الجهات المعنية لجرائم الأحداث من طرح الأسلوب الوقائي لهذه الجرائم مع أن هذا الأسلوب يطرح نظرياً في اجتماعات المسئولين وفي الندوات والمحاضرات بشكل مستمر لكن هناك عدم التعاون بين الجهات المعنية برعاية الأحداث مرتكبي الجرائم ، وتعاطف بعض الجهات مع الأحداث بعدم توجيه التهم لهم أو إخفاء ملفاتهم أو تطلب من النيابة أن تحجب قضاياها من خلال النظام الآلي في وزارتي الداخلية والعدل حتى لا يعيق تقدمهم للوظائف العسكرية كما ذكر ذلك في الندوة .
  وأخيراً لا بد من محاولة تشكيل لجنة من هذه الجهات الرسمية والمعنية بالأحداث كي تتغلب من القصور والسلبيات في هذه الجهات من أجل الحد من جرائم الأحداث ، وتفعيل دور الزملاء والأقران في توجيه سلوكيات الأحداث من خلال تدريبهم وقد طبقت برامج دور الأقران في بعض الدول في قضايا العنف والتسلط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق